شهد
التعامل النقدي الدولي خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين (1939-1917) كثيرا من العراقيل و الصعوبات نتيجة لقيام التكتلات النقدية, و
الهيئات الدولية, كالصندوق النقدي الدولي سنة1944, هذا النظام النقدي الدولي الجديد الذي أتى بموجب اتفاقيات
"بريتون وودز" بهدف إضفاء بعض الإستقرار على أسعار الصرف في العملات و
على العلاقات النقدية الدولية بشكل عام, و زيادة التعاون الدولي, و أيضا البنك
الدولي BIRD,
و ظهور كذلك التكتلات مثل المنظمة العالمية للتجارة OMC, والأسواق المالية (البورصة...) و سوق السندات.
إن الدول الأعضاء في هذه الهيئات استفادت
من أموالها في رفع المستوى المعيشي الإقتصادي و الإجتماعي, و أصبح ضرورة حتمية على
الدول النامية التعامل مع هذه الهيئات خاصة مع ظهور العولمة و التفتح على العالم,
حيث قدمت هذه الهيئات المالية و الدولية سياسات و برامج حتمية على الدول النامية
منها ما هو إيجابي, و منها ما هو سلبي, حيث تبقى الهيمنة و السيطرة و التبعية لهذه
الهيئات المالية الدولية.