هو
أحد منظمات اتفاقية "بريتون وودز" و الذي أنشئ من أجل إعادة بناء
اقتصاديات الدول التي تم تدميرها خلال لحرب العالمية الثانية, و تظهر هذه المهمة
من الاسم الرسمي لهذا البنك و هو "البنك الدولي للإنشاء و التعمير". و
لقد كان أول قرض قدمه البنك في نهاية عقد الأربعينات من أجل إعادة تعمير الدول
الأوروبية, و بعد أن تمكنت هذه الدول من الوقوف على قدميها تحول البنك إلى مساعدة
الدول الفقيرة في العالم و التي عرفت بالدول النامية, و قد تحصلت الدول النامية
منذ نهاية الأربعينات على أكثر من 330مليار$. [1]
كما يطلق على هذا البنك اسم "بنك
العالم", و تتحد أهداف البنك الدولي في المادة (1) على ما يلي:
-
المساعدة
على إعادة بناء و تنمية اقتصاديات الدول الأعضاء.
- ترويج الاستثمارات الخاصة بالخارج.
- تشجيع الإستثمارات الدولية.
- التنسيق بين القروض المعطاة.
مؤسسات البنك الدولي:
ينقسم
البنك الدولي إلى قسمين رئيسيين هما: البنك الدولي للإنشاء و التعمير BIRD, و رابطة التنمية
الدولية IDA,
التي أنشأت في عام 1960م,
لتقديم المساعدات المالية للدول النامية الفقيرة التي لا تستطيع الوفاء بشروط
البنك الدولي, و عرفت بهاتين المؤسستين على الرغم من انفصالهما قانونيا و ماليا,[3]
و هناك بعض المؤسسات الأخرى نذكر منها:
المؤسسات المعاونة للبنك الدولي
للإنشاء و التعمير:
تعاون
BIRD مع ثلاث مؤسسات
هي, مؤسسة التمويل الدولية التي تأسست في عام 1957م, و المركز الدولي لتسوية منازعات
الإستثمار ICSID, و الذي أنشأ عام 1966, و هيئة ضمان
الإستثمار متعددة الأطراف MIGA, الذي أنشأ في 1988.
أ- مؤسسة التمويل الدولية IFC:
أنشأ
البنك الدولي للإنشاء و التعمير مؤسسة التمويل الدولية في يوليو عام 1957, و تم إعلانها كوكالة متخصصة من وكالات هيئة الأمم المتحدة في
فبراير 1957, باعتبارها هيئة دولية ذات استقلال مالي و إداري كاملين, و إن
ارتبط نشاطها بالبنك الدولي الذي تتعاون معه تعاونا وثيقا في برامجها الإستثمارية
و التمويلية. [4]
و هذه المؤسسة هدفها الربح أي تحقيق
الربح, و تقوم بتشجيع رؤوس الأموال للإستثمار في القطاع الخاص في الدول النامية, و
تتكون من 172عضواً.
ب- المركز الدولي لتسوية منازعات
الإستثمار ICSID:
و
الذي أنشأ في عام 1966, و ذلك بغرض
تقديم وسائل فض المنازعات بين المستثمرين الأجانب من ناحية, و الدول النامية من
ناحية أخرى, و يتكون المركز من 127عضواً.
ج- هيئة ضمان الإستثمار المتعددة
الأطراف MIGA:
و
التي أنشأت في عام 198, و ذلك بغرض
تشجيع الإستثمار المباشر في الدول النامية, من خلال تقديم الضمانات ضد المخاطر
الغير تجارية مثل الإضطرابات السياسية, بالإضافة إلى تقديم خدمة التسويق الدولي
للمشروعات الإستثمارية للدول النامية, و تضم هذه الهيئة 141عضواً.[5]
و رغم أن هيئة ضمان الإستثمار متعددة
الأطراف مستقلة و لها كيان عالي متميز, بها جهاز خاص هو الجهاز الفني و القانوني
الخاص, و تستعين بأجهزة البنك الدولي فيما يتعلق بالشؤون الإدارية و الخدمات
الأخرى. [6]
يبلغ عدد العاملين في البنك الدولي 7000فرد و هذا العدد هو
بمثابة ثلاثة أمثال عدد العاملين في صندوق النقد الدولي, و يتميز العاملين في
البنك بتنوع في تخصصاتهم (مهندسين, اقتصاديين, مخططين للمناطق العمرانية, محامين,
مديرين لصناديق الإستثمار,...إلخ.)
رأس مال البنك:
يتكون
رأس مال البنك من مساهمة الأعظاء, و يدفع كل عضو %20 من قيمة حصته نقداً, و الباقي يعتبر ضمان للقروض التي يحصل عليها
البنك, و تتحدد فترة كل دولة عضو في البنك على التصويت وفقا لحصتها في رأس ماله, و
كما هو معلوم فإن (أمريكا, اليابان, ألمانيا, فرنسا, إنجلترا) تسيطر على أكثر من 1/3 رأس مال البنك, و هو ما يجعلها تؤثر مباشرة على قرارات البنك و
استراتيجيته.
حددت اتفاقية إنشاء البنك رأسماله
الإسمي بحدود 10مليار$
, يتوزع على 100.000سهم,
قيمة كل سهم 100.000$. [7]
و تقوم الدول الأعضاء بسداد حصصها في
رأس مال البنك على النحو التالي:
- %10 تسدد بالذهب, أو بالدولار الأمريكي.
مصادر التمويل:
يمكن النظر إلى البنك الدولي على أنه بنك استثمار يقوم بدور الوسيط بين
المستثمرين و المودعين, و يقترض من طرف و يقرض للطرف الآخر, و المساهمين في البنك
الدولي هم حكومات 179دولة,
حيث تحتفظ كل دولة بنصيبها في رأس مال البنك الذي يبلغ 176مليار في يونيو 1995, و تختلف مصادر التمويل لهيئات البنك الدولي حسب طبيعة نشاط كل
مؤسسة. [9]
بالإضافة إلى رأس المال, يحصل البنك
الدولي على الجزء الأكبر من موارده عن طريق الإقتراض من الأسواق المالية, أي أن
البنك الدولي يقوم بالإقتراض من البنوك الدولية و المؤسسات المالية الأخرى ليتمكن
من دوره من تقديم القروض لدول الأعضاء.