بسم الله الرحمن الرحيم (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } العلم درجات: أولها الصمت، والثانية الاستماع، والثالثة الحفظ، والرابعة العمل، والخامسة النشر ***مروان طاهات*** يرحب بكم ويكيبيديا الموسوعة المروانية MANT

الأربعاء، 27 أبريل 2016

دورة في مهارات التخطيط

تجارب عملية في الاسشارات الإدارية

أطفالنا والتأديب من خلال المحبة


بسم الله الرحمن الرحيم
إن تأديب الطفل من خلال المحبة يعني برمجة سلوكية إيجابية تبدأ بالشعور الداخلي والعاطفة القوية التي تضمن استمرارية السلوك وبناءه على أسس متينة، بخلاف التأديب بالتخويف الذي قد يعطي نتائج على المدى القريب، لكنه لا يحدث الأثر نفسه الناتج عن المحبة والاقتناع والشعور الداخلي.
عوامل مساعدة لبناء المحبة المتبادلة:
1- المودة و الرحمة أساس العلاقة بين الآباء و الأبناء.
2- التقدير و الاحترام المتبادلان.
3- التقليد من الأبناء فطرة و تلك مسؤولية كبرى على الآباء.
4- الاحتكاك المباشر و حضور الوالدين ضرورة لا بدّ منها.
الإعجاب بداية الطريق:
الإعجاب هو أساس المحبة و لا يحب الإنسان بدون إعجاب. و ذلك كان المطلوب من الآباء والأمهات الاعتناء بسلوكهم اليومي ومظهرهم لينالوا إعجاب الأبناء.

نحن المسلمين لنا نظرية تختلف عن غيرنا، فالإعجاب يأتي نتيجة للتماثل. فالابن يعجب بأبيه لينهل من سلوكه و يتعلم من رجولته. والبنت تتعلم من أمها وتعجب بها لتنهل منها خصائص الأنوثة.

وهذا خلاف ما يعتقده و يؤكده الغربيون و من انساق وراءهم ممن يعتبرون الإعجاب يتم بين الولد وأمه و البنت وأبيها منطلقين من أساطير يونانية قديمة تبناها بعض الأطباء النفسانيين (فرويد) وعدوها عقداً إنسانية (عقدة أوديب – إلكترا). و الحمد لله أن هذه النظريات الشاذة انهدمت في محاضنها و انكسرت علمياً قبل أن تنكسر دينياً و خلقياً.

الشكر عمل وسلوك: (اعملوا آل داود شكراً)

الشكر سلوك يومي في حياة الأسرة و هو اعتراف متبادل بين المحسن و المتلقي. و الإكثار من الشكر يولد بعد الإعجاب شعوراً بالمحبة. لذلك فإن الحب هو ثمرة إعجاب مع شكر. و لذلك كان الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ثمرة محبة.

و حبه هو الإعجاب به، و هذا ما تؤكده الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. رواه البخاري.
- لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده و ولده و الناس أجمعين. رواه البخاري.
هذه كلها أحاديث تؤسس لعملية الاقتداء والتأديب النبوي الذي ينطلق من أساس حب الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يتحول إلى سلوك عملي و ممارسات يومية لا إلى أشعار ومناسبات واحتفالات.
و مما نستخلصه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل حبه و حب الله سبحانه و تعالى يفوق حب ما سواهما شرطاً لكمال الإيمان، التأسيس لعملية التأديب بالمحبة.
عبّر لابنك عن المحبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه. رواه أبو داود في سننه (كتاب الأدب).
إن العلم بمحبة الآخرين حاجة نفسية لدى الإنسان مهما كان عمره. والطفل أولى وأحوج إلى أن يسمع هذه الكلمة ويستمتع بدفئها و سعادتها.
كثيراً ما سمعت أناساً يشكون من أن آباءهم أو أزواجهم لا يعبرون لهم أبداً عن حبهم، أو لا يفعلون ذلك إلا نادراً. ولكنني لم أسمع أبداً شخصاً واحداً يشكو من أن أبويه أو أي شخص آخر قال له كثيراً: ( إنني أحبك).

و لا أتخيل أن هناك شيئاً أسهل من قول (أحبك) و لكن الكثيرين لا يقولون هذه الكلمة بصرف النظر عن الأسباب. قد يعتقد البعض أن الشخص الذي يحبه لا يحتاج إلى سماع هذه الكلمة أو يريدها، أو إنه لن يصدقها. و ربما يكون العناد أو الخجل هو الذي يمنعنا من أن نقول ذلك.

مهما كانت الأسباب فلا يوجد مبرر لهذا، بل إن هناك العديد من الأسباب المهمة التي تحثنا على إخبار الآخرين بأننا نحبهم. و لا فرق بين أن تكون قد سمعت هذه الكلمة كثيراً أم لم تسمعها، إذ يبقى الاستماع إلى كلمة (أحبك) يجعل الناس يشعرون بالراحة، فهي تذكرهم بأنهم ليسوا وحدهم، و بأنك تهتم بهم، و ترتفع بتقديرهم لأنفسهم، وتعطيك أنت أيضاً شعوراً بالارتياح. و هذه الكلمة من أقوى الكلمات المؤثرة على النفس. فالشخص الذي يشعر بحب الآخرين له (لأنهم أخبروه بذلك) يمكن له أيضاً أن يمنح الحب في المقابل، ويكتسب الثقة الهادئة.

إذا ما عبّرنا لأطفالنا لهم عن حبنا إياهم سعدوا، وابتهجوا، وأحبونا بالمقابل، وإذا ما أحبونا اتخذونا قدوة ومثلاً، فكان ذلك لهم تربية بالحب.

التعبير لا يخدش وقارك:

لكن –ويا للأسف– يخطئ كثير من الآباء والأمهات، فيظن أحدهم أنه إذا عبّر عن حبه لابنه أو ابنته بقوله له أو لها: (إني أحبك) أو بتقبيله، أو تقبيلها، أن ذلك سيهدد مكانته عند ابنه أو ابنته، وسيجعل سلطته عليهما أضعف.

فما أكثر الذين لا يذكرون يوماً سمعوا فيه كلمة حب واحدة من والديهم، ولا يذكرون يوماً قبّلهم فيه آباؤهم أو أمهاتهم،إذ يقبل هؤلاء الآباء والأمهات أولادهم عندما يكونون صغاراً في سنواتهم الأولى، وما إن يصبح أولادهم أكثر وعياً حتى يتوقفوا عن إظهار علامات الحب لهم من تقبيل، وعناق، واعتراف بالحب باللسان.

مخطئون كثيراً هؤلاء الآباء والأمهات، لأن التعبير عن الحب يرفع من مكانتنا في نفوس أولادنا، و يجعلهم أكثر طاعة لنا، و أكثر حرصاً على إرضائنا.

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إنّ لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (من لا يَرحم لا يُرحم).

و روى البخاري أيضاً في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تُقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة).

أمّا إن كان المقصود من التعبير عن الحب مطالبة المحبوب بواجبات يظنها المحب حقاً له على المحبوب لمجرد أنه يحبه، فإن هذا التعبير يصبح خبراً غير سار، فلئن أحبني شخص ما فإنه هو المسؤول عن ذلك، وحبه لي لا يلزمني بشيء تجاهه إلزاماً، ولا يجعل له حقوقاً علي، إلاّ إن أنا بادلته حباً بحب، فعندها يلزمني حبي له (لا حبه لي) أن أهتم به وأرعاه، وهذا ينطبق على أولادنا مثلما ينطبق علينا –نحن معشر الكبار.

د.مصطفى ابوسعد

القنوات الفضائية شرور وسموم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإننا نعيش هذه الأيام زمنا تكاثرت فيه الشرور وعظمت فيه الفتن، وصارت بسبب كثرتها يرقق بعضها بعضا ولعل في هذا مصدقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [إن هذه الأمة جُعل عافيتها في أولها ، وسيصيب أخرها بلاء وأمور تنكرونها ، تجيئ الفتن يرقق بعضها بعضا ، وتجيئ الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ، وتجيئ الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه ، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر]
لقد تزايد في هذا الزمان كيد الكفار أعداء الله وأعداء دينه وأعداء عباده المؤمنين ، مستهدفين ديار المسلمين ، يبتغون خلخلة دينهم وزعزعة إيمانهم وتدمير أخلاقهم و إفساد سلوكهم ونشر الفاحشة والرذيلة بينهم وإخراجهم من حظيرة الإسلام ، لا بلغهم الله ما يريدون.
ولقد كانوا سابقا يعجزون عن الوصول إلى أفكار الشباب وعقول الناشئة لبث ما لديهم من سموم وعرض ما عندهم من كفر و إلحاد و مجون ، أما الآن فقد أصبحت تحمل أفكارهم الرياح ، إنها رياح مهلكة ، بل أعاصير مدمرة تقصف بالمبادئ والقيم ، وتدمر الأديان والأخلاق، وتقتلع جذور الفضيلة والصلاح ، وتجتث أصول الحق واليقين.
لقد تمكن أعداء دين الله من خلال القنوات الفضائية والبث المباشر من الوصول إلى العقول والأفكار ، ومن الدخول إلى المساكن والبيوت ، يحملون نتنهم وسمومهم ، ويبثون كفرهم وإلحادهم و مجونهم ، وينشرون رذائلهم وحقاراتهم وفجورهم في مشاهد زور، ومدارس خنى ، وفجور ، تطبع في نفوس النساء والشباب محبة العشق والفساد والخمور، بل إنها بمثابة شرك الكيد وحبائل الصيد تقتنص القلوب الضعيفة وتصطاد النفوس الغافلة ، فتفسد عقائدها ، وتحرف أخلاقها وتوقعها في الافتتان ، ولا أشد من الفتنة التي تغزو الناس في عقر دورهم ووسط بيوتهم محمومة مسمومة محملة بالشر والفساد.
ومن أسف ! بل ومما يملؤ القلب حزناً وكمداً أن أصبح في أبناء المسلمين و بناتهم من يجلس أمام هذه الشاشات المدمرة ساعات طوال ، و أوقات كثار يصغي بسمعه إلى هؤلاء ، وينظر بعينه إلى ما يعرضون ويقبل بقلبه و قالبه على ما يقدمون ومع مر الأيام تتسلل الأفكار الخبيثة وتتعمق المبادئ الهدامة وتغري العقول والأفكار ، ويتحقق للكفار ما يريدون {فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون} { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء} {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسدا من عند أنفسهم} { ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم}
إن من يتأمل الأضرار والأخطار التي يجنيها من يشاهد ما يبثه هؤلاء يجدها كثيرة لا تحصى وعديدة لا تستقصى، اضرار عقائدية ، و أضرار اجتماعية ، و أضرار أخلاقية و أضرار فكرية ونفسية.
فمن الأضرار العقائدية خلخلة عقائد المسلمين والتشكيك فيها ليعيش المسلم في حيرة واضطراب ، وشك وارتياب ، واضعاف عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض فينصرف المسلم عن حب الله وحب دينه وحب المسلمين إلى حب زعماء الباطل ورموز الفساد ودعاة المجون ، إضافة إلى ما فيها من دعوات صريحة إلى تقليد النصارى وغيرهم من الكفار في عقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم واعيادهم وغير ذلك.
ومن الأضرار الاجتماعية ما تبثه تلك القنوات الآثمة من الدعوة إلى الجريمة بعرض مشاهد العنف والقتل والخطف والاغتصاب، والدعوة إلى تكوين العصابات للاعتداء والإجرام، وتعليم السرقة والاحتيال والاختلاس والتزوير، والدعوة إلى الاختلاط والسفور والتعري وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، والدعوة إلى إقامة العلاقات الجنسية الفاسدة لتشيع الفاحشة وتنشر الرذيلة إضافة إلى ما فيها من إكساب النفوس طابع العنف والعدوان بمشاهدة أفلام العنف والدماء والرصاص والأسلحة والجريمة، ناهيك عما تسببه تلك المشاهدات من إضاعة للفرائض والواجبات و إهمال للطاعات والعبادات ولا سيما الصلوات الخمس التي هي ركن من أركان الإسلام. إلى غير ذلك من الأضرار والأخطار التي يصعب حصرها ويطول عدها {إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويداً}
هذا بعض ما يقوم به هؤلاء ويسعون إلى الوصول إليه ، فما الواجب علينا تجاه ذلك كله، أيليق بالمسلم أن يصغى لكيدهم و يركن لشرهم ويستمع لباطلهم، أيليق بالمسلم أن يرضى لنفسه وأبنائه وبناته الجلوس لمشاهدة ما ينشره هؤلاء و الاستماع إلى ما يبثون ، أيليق بالمسلم أن يرضى لنفسه بالدنية ولأهل بيته بالخزي والعار و الرزية .
لقد حذر الله عباده من الركون إلى الكفار ، وبين عظم شرهم وكبر خطرهم وفداحة كيدهم ومكرهم ، وبين سبحانه لعباده السبيل السوية التي من سلكها نجا ومن سار عليها هدي إلى صراط مستقيم ، إنها العودة الصادقة لدين الله والاعتصام الكامل بحبله والسير الحثيث على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم و الصبر على ذلك كله إلى حين لقاء الله { وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط } .
إن المسئولية تجاه النشأ عظيمة، والواجب نحوهم كبير، فهم أمانة في الأعناق، وكل مسئول عمن يعول يوم القيامة {يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم وأهليكم نارأ وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول في أهله ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته].
وروى الترمذي بإسناد صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إن الله سائل كل راع عما استرعاه ، أحفظ أم ضيّع]
وروى مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة]
فنسأل الله أن يعين الجميع على ما تحملوه من مسؤولية ، وأن يعيذ المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرد ضالهم إلى الحق ردا جميلا ،وأن يثبت صالحهم على الحق والهدى ، إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 
المصدر رسالة الإسلام

بشــائر وبصــائر (*)

بسم الله الرحمن الرحيم

على الرغم من أن العوائق في وجه الإسلام كبيرةٌ جداً! لكنَّ (الله أكبر)..
وعلى الرغم من أن الجهود التي تبذلها "حمّالة الحطب " في الصد عن سبيل الله هي ضخمة جدا ً! لكنها تغدو غثاء أمام كلمة الله ..
والبشائر بانتشار الإسلام كثيرة ، سأذكر بعضاً منها :أولاً : الأمل بالله تعالى يقين بأنه سيحفظ دينه ، لأنه تكفّل بحفظ كتاب هذا الدين : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (1). . وتكفّل بحفظ هذه الأمة من الاســتئصـال : (( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى )) (2)..
هــذا هــو وعــد الله (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعاد)) (3) والمســلم لاييأس أبــداً ، فـقــد علّمه الإســلام أن اليـأس ضرب من كـفــر : (( وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ))(4) .
يقول أديب العربية والإسلام" مصطفى صادق الرافعي": " ليس لمصباح الطريق أن يقول إن الطريق مظلم ، وإنما عليه أن يقول ها أنذا مضيء "(5).
ثانياً : نحن أمة قد تشكّلت وجوداً وثقافة وحضارة من خلال القيم المعصومة في القرآن والسنة والسيرة المطهرة ، وهذه القيم لا زالت مصونة بحفظ الله ، وتنتظر من يؤمن بها ويتمثلها ويحملها ليعيد البعث الحضاري من جديد . . يقول د. محمد إقبال :
عطايانــا ســـحائبٌ مــرســلاتٌ *** ولكنْ مـا وجدْنـا السّائلينــا
وكل طريقنـــا هــديٌ و نـــــورٌ *** ولكنْ ما وجدنا السّالكيــنــا
ولو صدقوا وما في الأرض نهـرٌ *** لأجرينا السماء لهم عيونـا
وإن عجلة الحضارة لن تدور دون عزمٍ أو أنين ، ولا بد لكل أمة من لحظةٍ عُليا عليها أن تقرّر فيها ، وأمتنا لم تمت وإنما هي في سبات ولا بد للنائم أن يستيقظ يوماً .
إنّ الطيورَ وإن قصصتَ جناحَها *** تسمو بفطرتها إلى الطيران ِ
يقول الإمام محمد عبده : " لا تزال الشدائد تنزل بالمسلمين حتى يفيقوا ، وعند ذلك يجدون هذا الكتاب الكريم في انتظارهم ، يعدُّ لهم وسائل النجاة ، ويؤيدهم بروح القدس ، فيكتشفون أنفسهم ، ويشهدون ما كان قد كمن فيها من قوة، فيأخذ بعضهم بيد بعض ..
وهذا الكتاب المجيد ، لا بد له أن يعود ويرجع إلى موطنه الأول من قلوب المسلمين ، وقد وعد الله بأن يتمَّ نورَه وبأن يظهره على الدين كله ، ولن ينقضي العالم حتى يتم ذلك الوعد ، وليس بيننا وبين هذا الوعد إلا الزمان الذي لا بد منه في تنبيه الغافل ، وتعليم الجاهل ، وتوضيح المنهج ، وتقويم الأعوج ، وهو ما تقتضيه السنة الإلهية في التدريج : " إنهم يروْنَه بعيداً ونراه قريباً "(6).
ثالثاً : استشفاف قيم التاريخ الإسلامي :
نحن أمة لم تنبت فوق ظهر الأرض من غير جذور ..
إنّ إسلام أسلافنا معنا ، وإن قلوبهم ما زالت تخفق في صدورنا ، وإن كان ثمة شيء يدوّي في أعماقنا فلن يكون ذلك سوى الإسلام ، وإذا أمكن هزيمة الواقع فلن يمكن بحال هزيمة التاريخ ، ومن تاريخنا المنتصر سنعرف - بإذن الله - كيف نصوغ انتصار المستقبل .
وأنا لست أرمي من هذا الكلام إلى أن ننام على هدهدات التاريخ ، بل الذي أقصده هو أن نسأل التاريخ ، ذلك الشيخ الصادق الوقور ، عن قصته مع الإسلام ، وأن نسأل الحضارة هل عرفت أتقى وأنقى وأذكى من رجال الإسلام ؟
وإذا كنا الآن نعاني من أزمة نخبة ، فإنا لا نعاني أبداً من أزمة أمة ، فأمتنا يسكن في أعماقها المخزون النفسي والروحي الكبير الذي لا يبرز إلا في المحن ، وإن في الصمود الأعزل الكبير لرجال جنين في وجه الصهاينة المسلحين أوضح مثل ، والأيدي المؤمنة المتوضئة ستحسن البناء لو أُتيح لها إلى العمل ، والنور لا زال مشعاً في الجبين ، والخير ما زال كامناً في اليمين ، ولكنه ككمون النور في الحجر ، إن قدحتَه أورى ، وإن تركته توارى .
يقول الدكتور محمد إقبال : "هناك من غادر الركب لأن الحادي لم يملك الكلام الذي يسحر به القلوب ! يا حادي الركب : لا تيأس منهم إن كنت حكيماً ، تنقص المسافرين العزيمة ولكن لا تنقصهم الرغبة في الوصول" .
وظَنّــي يقــينٌ بــأنَّ بــــلادي *** ستُنبتُ بين الطحالبِ نخـلا
ومن بين شوكٍ وصخرٍ ستنبتُ *** أرضي خزامى وورداً وفُــلا ّ
ففي كل زنـــدٍ مضـــاءٌ تجلّى *** وفي كل عين ٍ ضيــاءٌ أطـلاّ
قريباً ســـيقفو الرعيـلُ الرعيلَ *** فنمســـحُ جهلاً ونغسلُ ذُلاّ(7)
ويقول د.محمد إقبال : " افتح عينيك كالنرجس أيها الزهر النائم ، فقد أغار على أرضنا الأعداء ..
لقد أصبح بحرك أيها المسلم هادئاً ساكناً كالصحراء . عجباً لهذا البحر الذي لا يهيج ! انهض أيها المسلم ، أنت للسُّنن حارس وأمين ، أنت لهذا الكون يسار ويمين ، اشرب كأساً فائضة اليقين ، الغياث من الإفرنج الذين خلبوا العقول وخدعونا مرة بالرقة والدلال .. ومرة بالقيود والأغلال .
أيها المسلم اضرب خيمتك حيث شئت ، ولتكن خيمتك قائمة على عُمُدك وأطنابك ، ولا تنسَ أن استعارة الأطناب من الأجانب حرام "(8).
لقد استطاعت أمتنا بفضل الله أن تسجل في نصف قرن قفزة فوق القرون انتقلت بها من القرون الوسطى إلى القرن الحادي والعشرين ، وفي قابل الأيام ندعو الله أن يعينها على قفزة أخرى إلى المستقبل .. هذا هو وعد الله الذي لن يتحقق حتى يقول كل مسلم : أشرقي يا شمس الإسلام من هنا … من عندي أنا .
إن المسلم اليوم أمام خيارين اثنين : إما أن يسعى إلى تغيير نفسه ليتغير العالم ؛ وإما أن يغيّر اسمه ..
يا لُبينى أوقــــدي طـــال المـدى *** أوقـــدي علّ على النــار هُــدى
أوقـدي يا (لُبنُ) قد حـــار الدليـلْ *** أوقــدي النــار لأبنـــاء الســبيلْ
شَــرّدي هــذا الظــلام الجاثمـــا *** أرشــدي هــذا الفــراشَ الهائـما
ليلُ هذا الركب في البيداء عسعسْ *** أقبلـــي يا (لُبنُ) بالنور المقدسْ
هلـَّــت الأنـــوار والبشــرى علينا *** أَرشـدي فيها الحيارى يا (لبينى)
أرشــدي كلَّ الحيارى في الدروبْ *** بالشــذا والنور في وجه الحبيبْ(9)
يا أيتها الدعوة :مُرّي بترنيمك السماوي على أسوار هذه الأرض المحرومة من النور .. لعلّ هذا الناس يصحو من سباته الطويل ، ويقبس إشراقة من هذا الحُداء الجديد ..
وأحرقي أيتها الدعوة بنارك حطب النظام العالمي الجديد ، وهشيم المُجّان الواقفين في طريقك العتيد .
.د.عبد المعطي الدالاتي
* * *
-------------------------(*) من كتاب- ربحت محمداً ولم أخسر المسيح .
(1) قرآن كريم ، سورة الحجر (9) .
(2) قرآن كريم ، سورة آل عمران (111) .
(3) قرآن كريم ، سورة آل عمران (9) .
(4) قرآن كريم ، سورة يوسف (87) .
(5) (وحي القلم) مصطفى صادق الرافعي .
(6) (الإسلام والمسيحية مع العلم والمدنية) الإمام محمد عبده (134-139) .
(7) ديوان (عطر السماء) د.عبد المعطي الدالاتي ص (111 ).
(8) (روائع إقبال) أبو الحسن الندوي (91 – 169) .
(9) الأبيات الثلاثة الأولى من قصيدة رمزية للدكتور عبد الوهاب عزام ، والأخيرة للمؤلف .

الدفء الاجتماعي

بسم الله الرحمن الرحيم


( التقيا فسلم أحدهما على الآخر قائلاً : كيف حالك ؟ لم نرك منذ زمن . قال صاحبه : كنت مريضاً طريح الفراش . فقال له : (سلامات) لا بأس طهور إن شاء الله ؟! . قال صاحبه : كنت أشكو من مرض كذا ـ وبدأ يذكر شيئاً من معاناته مع المرض ـ قاطعه : عن إذنك إني مستعجل . ثم انصرف والدهشة في وجه صاحبه ) .
هذه صورة لمظهر من مظاهر أمراضنا الاجتماعية ، التي دبت إلى بعض أوساطنا .. وهو اللامبالاة بمشاعر الإخوة ، فلا حرج أن لا أسأله عن مرضه ؛ فضلاً عن زيارته حال المرض ، ولا حرج أن أقاطع حديثه لأن كلامه غير مفيد!! ، ولا حرج أن لا أستقبله استقبالاً حسناً عند زيارته لي ، ولا حرج أن أعتذر إليه عن عدم استقبالي له في المطار ؛ فليركب سيارة أجرة ؛ فإنها بانتظاره على الأبواب ، ولا حرج أن لا أبتسم في وجهه لأن الجدية تتطلب ذلك ، ولا حرج ولا حرج وهكذا من اللاءات الرافعة للحرج ، لتصبح أمورنا وطقوسنا الاجتماعية شكليات لا روح فيها ، بل هي خالية جوفاء من معنى الأخوة الحقيقي الذي رسمه لنا شرعنا .
ثم نزيد الطين بلة عندما نسوغ هذه التصرفات بالجدية تارة ، وبالحفاظ على الوقت تارة أخرى ، وبالأخوة في الله تارة ثالثة ، وبأني أعرف أخي فلن يحمل علي شيئاً رابعة ، وخامسة : وماذا يعني لو غضب ؟!! هل نحن بحاجة إلى عواطف أنثوية ؟! نحن بحاجة إلى نفوس قوية صخرية لا تنظر إلى مثل هذه السفاسف .. وهكذا .
إن ظهور الأخطاء الاجتماعية في بني الإنسان أمر طبعي لصدوره من نفوس بشرية ، أما أن يصبح الخطأ مبرراً ؛ بل هو الصواب بعينه فهي الكارثة .
إن المحبة الحقة بين المؤمنين التي دعا إليها الشارع الحكيم وندب إليها : " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا .. " "إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله ، فليخبره أنه يحبه لله " .. لترتفع بمعاملاتنا إلى أسمى درجاتها لنحقق معنى الأخوة التي أرادها الله تعالى ؛ والتي من لوازمها : " وتبسمك في وجه أخيك صدقة " "ولا رآني إلا تبسم "... ومن لوازمها : الزيارة بينهما والتناصح ... ومن لوازمها : حق المسلم على المسلم خمس ـ أو ست ـ زيارته عند مرضه ، السلام عليه ،إجابة دعوته ، تشييع جنازته بعد موته... والتي ذكر العلماء لكل حق منها آداباً يحب أن تراعى ، فاستحبوا مثلاً أن يطيل المكث عند المريض إن كان ذلك يؤنسه ، وأن تصافحه وأنت مقبل عليه ، وأن تظهر له مشاعر الحب والود ـ التي أضحت عيباً في عرف بعض الجاهلين ـ في تعاملك وكلامك معه ؛ ونصحك له في انفراد ، وعدم إهمال جانب المشاعر بحجة من الحجج ، ولتعلم أنك إذا أردت أن تكسب أخاك فعامله بما يناسبه لا بما يناسبك .
إن وجود مثل هذه المظاهر الاجتماعية الراقية ليست بدعاً من القول ، بل هي سنة حبيبنا عليه الصلاة والسلام : ألم تكن الجارية تأخذ بيده ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتسير به في طرقات المدينة ...ألم يكن ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسلم على الصبيان إذا مر بهم ... أما كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا صافحه أحد لم يكن يدع يده حتى يدعها صاحبه ... أما استمع ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعائشة رضي الله عنها وهي تحكي قصة طويلة كما في حديث أم زرع المشهور ...فهل بعد هذا خفاء ؟!
ومما تجدر الإشارة إليه ما يحدث من بعضنا تجاه إخوانه في الله من سوء في المعاملة وتجريح في الكلام على خلاف معاملته للناس ، وكأننا نرى أن إخواننا ليسوا بحاجة إلى مثل هذه المظاهر والتعامل الحسن ، برغم أنهم رأس مالنا الذي يجب أن نحافظ عليه وننميه ، وما بعض حالات السقوط إلا نتيجة طبيعية لمعاملات خاطئة . نسأل الله العفو والسلامة .
ومع السلامة وقف اليراع مودعاً ومسلما وداعياً أن يقينا الله شرور أنفسنا وغوائل أعمالنا ، وأن يجعلنا رحمة على المسلمين ؛ شوكة في حناجر الكافرين " ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم"
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أبو عمر التهامي

الخميس، 21 أبريل 2016

ازياء متحركه





ازياء متحركه img_1336932789_152.g

ازياء متحركه img_1336932793_415.g

ازياء متحركه img_1336932793_959.g


ازياء متحركه img_1336932795_118.g


ازياء متحركه img_1336932790_552.g

ازياء متحركه img_1336932791_554.g

ازياء متحركه img_1336932795_698.g


ازياء متحركه img_1336932794_778.g



ازياء متحركه img_1336932789_923.g


ازياء متحركه img_1336932791_525.g

ازياء متحركه img_1336932792_838.g 

ازياء



أسهل التمارين

 تمارين تكبير المؤخرة
تعتبر المؤخرة من أساسيات الجمال في جسم المرأة إذ تمنحها مظهراً أكثر أنوثة. فإذا كنت تبحثين عن طرق سهلة تمكّنك من الحصول على مؤخرة كبيرة ومشدودة من دون اللجوء إلى العمليات الجراحية، تابعينا في هذه التمارين السهلة والتي يمكنك القيام بها في المنزل والتي تعطي نتائج مذهلة!
اتكئي على الأرض على ركبتيك، خذي نفساً ومدّي رجلك وكعب قدمك إلى الوراء. أفرغي نفسك وإرجعي إلى وضعية الانطلاق ثم كرّري الحركة عدّة مرات.

3 - تمرين الاستلقاء الجانبي

 تمرين الاستلقاء الجانبي
استلقي على جانبك الأيسر وضعي رأسك على يدك اليسرى ثم إثني رجليك بزاوية 90 درجة.ارفعي رجلك اليمنى إلى أعلى، من ثم  عودي إلى وضعية الانطلاق وكرّري هذه الحركة على كل جهة.

4 - تمرين الوقوف خلف الكرسي

 تمرين الوقوف خلف الكرسي
قفي وضعي يديك على كرسيّ، من ثم ارفعي إحدى ساقيك إلى الخلف قدر ما تستطيعين، وبعد ذلك أنزليها إلى أن تقترب من الأرض وأعيدي رفعها. كرّري هذا التمرين عدّة مرّات.

5 - تمرين الجلوس

 تمرين الجلوسtitle
ضعي يديك على كرسيّ وأنزلي ردفيك إلى الأسفل نحو الأرض وكأنّك تحاولين الجلوس. ثمّ اضغطي على رجليك وارفعي جسمك وعودي إلى الوضعية الأولى.   اكتشفي الخلطة الطبيعية لتكبير الأرداف

تماري 5 خطوات




تمارين شد الجسم


حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826907.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826908.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826909.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826910.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826911.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826912.gif

حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826913.gif
حركات رياضيه لشد الجسم - صور حركات رياضيه لشد الجسم 826914.gif

تمارين رياضية للتخسيس

666
555
444
333
333
111

تمارين رياضية بالصور متحركة