" الحلم
كريات بالالوان
لعنة جميلة
فراشات
صور عنيدة وبليغة
الحلم
حلم في الحلم
وابتعاد عن العالم الفحمي
صوب عالم الدهشة البلورية..."
صدر له:"الكرسي الأزرق"
- مجموعة قصصية –
"قصائد كاتمة للصوت"
الديك في السطح، يبحث بمنقاره عن شمس ضاحكة...
الدجاجة في الخم، تقوقئ في انتظار صباح يرتجف...
الكتاكيت تفتح عيونها، لتصطدم بضوء الفجر...
و..الزوج الذي سهر لوحده مع شريط السهرة، يبحلق في خيوط الفجر
تتسلل إلى غرفة النوم، ويلم أشتات الحلم الذي تابع تفاصيله قبل ساعتين.
*******
ابن سيرين رأى في منامه، نفس الزوج ينزل درجا مغسولا بالحزن والغبار، فيما ثمة صوت رجل يشبهه، يلاحق أذنيه، وحين التفت، غافله تابعه الرجل بلكمة عنيفة، أقول حتى كاد تسقطه على أسنانه، لولا أنه تمسك بالدرابزين، في آخر لحظة.
*******
على مائدة الفطور، قال الزوج لزوجته:
ـ " صباح الخير".
ثم انفجر شلال حلمه، لتلكزه الزوجة بنظرة طويلة، ولترد بابتسامة شاحبة:
ـ " ربما بقايا صور شريط البارحة". و... تركته بالمطبخ يمضغ الخبز والجبن، وصعدت الدرج للسطح، ربما لتتفقد الخم، وربما لتبحث عن بيضة.
******
الديك قرب الخم، يبحث بمنقاره عن الفجر...
الدجاجة في الخم، تفلي ريشها...
الكتاكيت منهمكة في اللعب، لا تعير اهتماما لما يحدث، وقد يحدث.
والزوج في نفس الغرفة، يقشر الحلم الذي استفزه قبل قليل.
******
فرويد رأى طفل الزوج يبكي بين يدي جدته التي لم تمت بما يكفي، وفي محاولة للتخفيف من عوائه، أسندت رأسه الملتوية على مخدة محشوة بالحلفة، فبدا أرنبه منتصبا كما البندقية، وحين التحق الزوج بغرفة النوم، كانت زوجته هناك وراء المرآة تقضم أظافرها، وكان هناك تابعه الرجل الذي يشبهه، مستلقيا على السرير، أقول كان عاريا
*******
على مائدة الفطور،
قال الزوج لزوجته كما صباح أمس:ـ “ صباح الفل".
وحكى لها تفاصيل الحلم الذي قشره، وكانت الزوجة قد علقت حقيبتها على كتفها الأيمن، وصفقت الباب خلفها.
*******
الذي حدث بالضبط، أن الزوج الذي أرهقته الأحلام، كان نائما هذه القيلولة في غرفة الضيوف،
فرن هاتفه النقال، ليكلمه نفس الصوت الذي كاد يغتاله بالدرج المغسول بالحزن والغبار:" هل زوجتك بالبيت؟".
الرجل هب واقفا بعنف، دخل غرفة النوم، لم يجد زوجته،
فقط، كان هناك طفله على السرير يمزق صور الألبوم.
*********
في أول الليل....
وضعت الزوجة رأسها على المخدة،
و.. نامت، وكان عليه أن يتخيلها قفلا،
وأن يتخيل نفسه مفتاحا.
اقترب المفتاح من القفل،
راحت أصابعه تتسلق عمودها الفقري، تتسكع على خصرها،
و... فتحت عينيها، و... طلبت منه تأجيل ذلك إلى الليلة المقبلة، و... كان الظلام من حوله حالكا، وباب غرفة النوم مغلق بالمفتاح.
*******
في آخر الليل....
كانت الزوجة عارية،
كانت تنام على ظهرها،
وكانت نائمة على ظهرها،
وفهم الزوج أنها نائمة، وكان عليه أن ينام رغم أنفه.
******
في أول الصباح...
خرج الرجل مسرعا، ليشتري لزوجته ثوبا أبيض يشبه الكفن،
قد ترتديه، وقد تدسه.. في متحفها بدولاب ملابسها.
*******
منقار الديك لم يجد الشمس الضاحكة...
منقار الدجاجة لم يجد سوى القمل الأبيض...
الكتاكيت مازالت منشغلة باللعب....
الزوجة تنشر الغسيل فقط...
و... الزوج كان يحنش قصة قصيرة فقط
كريات بالالوان
لعنة جميلة
فراشات
صور عنيدة وبليغة
الحلم
حلم في الحلم
وابتعاد عن العالم الفحمي
صوب عالم الدهشة البلورية..."
صدر له:"الكرسي الأزرق"
- مجموعة قصصية –
"قصائد كاتمة للصوت"
الديك في السطح، يبحث بمنقاره عن شمس ضاحكة...
الدجاجة في الخم، تقوقئ في انتظار صباح يرتجف...
الكتاكيت تفتح عيونها، لتصطدم بضوء الفجر...
و..الزوج الذي سهر لوحده مع شريط السهرة، يبحلق في خيوط الفجر
تتسلل إلى غرفة النوم، ويلم أشتات الحلم الذي تابع تفاصيله قبل ساعتين.
*******
ابن سيرين رأى في منامه، نفس الزوج ينزل درجا مغسولا بالحزن والغبار، فيما ثمة صوت رجل يشبهه، يلاحق أذنيه، وحين التفت، غافله تابعه الرجل بلكمة عنيفة، أقول حتى كاد تسقطه على أسنانه، لولا أنه تمسك بالدرابزين، في آخر لحظة.
*******
على مائدة الفطور، قال الزوج لزوجته:
ـ " صباح الخير".
ثم انفجر شلال حلمه، لتلكزه الزوجة بنظرة طويلة، ولترد بابتسامة شاحبة:
ـ " ربما بقايا صور شريط البارحة". و... تركته بالمطبخ يمضغ الخبز والجبن، وصعدت الدرج للسطح، ربما لتتفقد الخم، وربما لتبحث عن بيضة.
******
الديك قرب الخم، يبحث بمنقاره عن الفجر...
الدجاجة في الخم، تفلي ريشها...
الكتاكيت منهمكة في اللعب، لا تعير اهتماما لما يحدث، وقد يحدث.
والزوج في نفس الغرفة، يقشر الحلم الذي استفزه قبل قليل.
******
فرويد رأى طفل الزوج يبكي بين يدي جدته التي لم تمت بما يكفي، وفي محاولة للتخفيف من عوائه، أسندت رأسه الملتوية على مخدة محشوة بالحلفة، فبدا أرنبه منتصبا كما البندقية، وحين التحق الزوج بغرفة النوم، كانت زوجته هناك وراء المرآة تقضم أظافرها، وكان هناك تابعه الرجل الذي يشبهه، مستلقيا على السرير، أقول كان عاريا
*******
على مائدة الفطور،
قال الزوج لزوجته كما صباح أمس:ـ “ صباح الفل".
وحكى لها تفاصيل الحلم الذي قشره، وكانت الزوجة قد علقت حقيبتها على كتفها الأيمن، وصفقت الباب خلفها.
*******
الذي حدث بالضبط، أن الزوج الذي أرهقته الأحلام، كان نائما هذه القيلولة في غرفة الضيوف،
فرن هاتفه النقال، ليكلمه نفس الصوت الذي كاد يغتاله بالدرج المغسول بالحزن والغبار:" هل زوجتك بالبيت؟".
الرجل هب واقفا بعنف، دخل غرفة النوم، لم يجد زوجته،
فقط، كان هناك طفله على السرير يمزق صور الألبوم.
*********
في أول الليل....
وضعت الزوجة رأسها على المخدة،
و.. نامت، وكان عليه أن يتخيلها قفلا،
وأن يتخيل نفسه مفتاحا.
اقترب المفتاح من القفل،
راحت أصابعه تتسلق عمودها الفقري، تتسكع على خصرها،
و... فتحت عينيها، و... طلبت منه تأجيل ذلك إلى الليلة المقبلة، و... كان الظلام من حوله حالكا، وباب غرفة النوم مغلق بالمفتاح.
*******
في آخر الليل....
كانت الزوجة عارية،
كانت تنام على ظهرها،
وكانت نائمة على ظهرها،
وفهم الزوج أنها نائمة، وكان عليه أن ينام رغم أنفه.
******
في أول الصباح...
خرج الرجل مسرعا، ليشتري لزوجته ثوبا أبيض يشبه الكفن،
قد ترتديه، وقد تدسه.. في متحفها بدولاب ملابسها.
*******
منقار الديك لم يجد الشمس الضاحكة...
منقار الدجاجة لم يجد سوى القمل الأبيض...
الكتاكيت مازالت منشغلة باللعب....
الزوجة تنشر الغسيل فقط...
و... الزوج كان يحنش قصة قصيرة فقط
قصة قصيرة بقلم الباحث والقاص المغربي محمد
سعيد الريحاني