بسم الله الرحمن الرحيم (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } العلم درجات: أولها الصمت، والثانية الاستماع، والثالثة الحفظ، والرابعة العمل، والخامسة النشر ***مروان طاهات*** يرحب بكم ويكيبيديا الموسوعة المروانية MANT

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

نبذة عن مشروع تطوير استراتيجيات التدريس



المقدمة نشأة المشروع مبررات المشروع
الفلسفة العامة للمشروع الهدف العام من المشروع الأهداف التفصيلية
الآثار المتوقعة للمشروع على الميدان التربوي الإجراءات التنفيذية للمشروع الحقائب التعليمية
التدريب وفرق العمل شعار المشروع هيكل المشروع
       لقد أضحت التربية والتعليم في وقت أشد ما تكون فيه حاجة إلى التغيير و التطوير لمواكبة ما يتميز به هذا العصر من ثورة علمية في المجالات التربوية، و ما يدعمها من وسائط وتقنيات، كالحالات العلمية الافتراضية، وما ينبثق عنها من مختبرات ورحلات وأدوار افتراضية. فقد أصبح بإمكان الطالب أن يجلس في مكتبة المدرسة، أو مختبرها، أو في قاعة الصف، وأن يسافر في أعماق المحيطات، أو يحلق بين الكواكب والنجوم، ليرى ويكتشف، ويتواصل مع الآخرين، و يدخل إلى المكتبات عبر شبكات الاتصال المتطورة والمتقدمة، دون أن يغادر قاعة الصف أو المدرسة.
إن هذه المعطيات تدعونا إلى إعادة النظر والتفكير في كيفية إعداد أبنائنا لهذا القرن الجديد متفاعلين مع معطياته، مؤثرين ومتأثرين، أخذاً وعطاءً، بحيث يكتسبوا المعرفة، وينتقدوها، و يولدوها، ويوظفوها، بما يساعدهم في حل مشكلاتهم، ومشكلات مجتمعهم ووطنهم، والمجتمع الإنساني الكبير، مما يعود بالنفع والخير على الجميع.
 ولما كانت المملكة العربية السعودية تسعى دوما للوصول إلى مستوى أفضل في مجال التعليم، كان لابد من التطوير الشامل للتعليم.وفي هذا السياق كله، كان لابد من إعادة النظر في مدخلات العملية التربوية وعملياتها، بحث تخرج طلابا ذوي نوعية علمية ومهارية وتقنية عالية.   ولعل ذلك كله يتطلب إعادة النظر في المناهج الدراسية، والبيئات التعلمية التعليمية، وإعداد المعلمين وتدريبهم من هذا المنطلق، يأتي مشروع تطوير استراتيجيات التدريس الذي تتبناه الإدارة العامة للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم، أملا أن يكون لبنة أخرى في جدار التطوير الذي يسعى للرقي بممارسات المعلمين التدريسية، و بالمناخ الصفي، والبيئة التعليمية بشكل عام.
       ظهرت فكرة هذا  المشروع الرائد و تصوره الأولى من خلال دراسة تقارير المشرفين التربويين الواردة من إدارات التعليم بالمملكة للعام الدراسي 1419-1420هـ.  وقد ألفت لجنة لهذا الغرض بقرار معالي الوزير رقم  31/1239 و تاريخ 1420/2/26هـ  و كان مما لاحظته اللجنة وجود قصور واضح لدى المعلمين في مهارات التدريس، و اعتمادهم على استراتيجيات تدريس تقليدية نمطية، مما يتطلب العمل على نقل التدريس نقلة نوعية من خلال تطوير أداء المعلمين، و جعل استراتيجيات التدريس المستخدمة أكثر فعالية وحداثة.
        ورغبة في المبادرة إلى العمل، أعد أعضاء اللجنة تصورا أوليا عن مشروع مقترح لتطوير استراتيجيات التدريس، حيث قدم هذا التصور إلى سعادة وكيل الوزارة في حينه، الذي رفعه بدوره إلى وزير المعارف، الذي أصدر موافقته للبدء في تنفيذ المشروع، مع التوجيه بدعمه المادي والمعنوي وسرعة البدء فيه، وذلك بالشرح على خطاب وكيل الوزارة رقم    31/457، في 1420/10/16هـ. وقد عرضت فكرة المشروع في لقاء مديري الإشراف التربوي، الذي عقد في مدينة الأحساء، حيث لقي تأييد الكثير منهم، وقد ترجم هذا التأييد بالتوصية بصياغة آليات تنفيذ المشروع، وتفعيله في المناطق التعليمية و المحافظات.
       و نظراً لأهمية المشروع، وشموليته، وضخامة العمل فيه، كلف مدير عام لإشراف التربوي آنذاك الدكتور صالح بن موسى الضبيبان كلاً من الأستاذين إبراهيم بن عنبر العلي، ووليد بن محمد العجلان للعمل في المشروع، ليصبح الأول مديراً تنفذياً، والآخر مساعداً له.  يلي ذلك تشكيل لجنة رئيسة أطلق عليها: " لجنة الخبراء "، و التي بدأت أعمالها في 1421/11/1هـ، ليصبح أول اجتماع لهذه اللجنة الانطلاقة الفعلية للمشروع، و بدء التخطيط له، وتنفيذ أهدافه.
             لم يأت مشروع تطوير استراتيجيات التدريس في المملكة العربية السعودية من فراغ، بل جاء استجابة للعديد من المبررات التي أبرزت الحاجة لمثل هذا المشروع، ومن أهمها:
1. العمل على تحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة التي تحث على استخدام طرق وأساليب تساعد على تنمية تفكير التلاميذ، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والابتكار والمبادرة.
2. وجود نسبة كبيرة من المعلمين تعتمد على الإلقاء الذي ينتهي بالحفظ والترديد، مما ساهم في تكريس الدور السلبي للتلاميذ في التعلم.
3. الحاجة إلى استراتيجيات تدريسية تثير دافعية التلاميذ للتعلم و تشوقهم للمادة الدراسية وتعزز انتماءهم للمدرسة، وتمنى الثقة في نفوسهم، وتكسبهم القدرة الذاتية على التعلم.
4. ضعف إلمام بعض المدرسين باستراتيجيات التدريس التي تجعل التلميذ محورا نشطاً للعملية التربوية والتعليمية.
5. قصور الأساليب والطرق المعمول بها حاليا عن تنمية مهارات الطلاب في العمل التعاوني وتطوير الكفاءات اللازمة للعمل بروح الفريق.
6. زيادة عدد التلاميذ في الفصول لدرجة تفوق قدرة المعلم على المتابعة والتوجيه في ظل الاعتماد الطرق التقليدية.
7. الحاجة إلى تدريب المشرفين التربويين على كيفية تنمية استراتيجيات التدريس، ووسائل التعلم التي يستخدمها المتعلمون أثناء تعلمهم.
8. ظهور اتجاهات حديثة في التربية تتعلق بمبادئ التدريس وأساليبه والتنوع في الطرق والوسائل التعليمية.
إن أجواء التغيير التي تشمل معطيات الحياة عامة شملت المدرسة المعاصرة ، فحرصت هذه المدرسة على تقديم التعليم والتعلم وفق نظرة حديثة تدعو لدور نشط للمتعلم في عملية التعلم . وتركز عليه فردًا وضمن مجموعة ، وتهتم بجميع خصائصه النمائية ، وتدعو لدور نشط للمتعلم في عملية التعلم ، وتركز عليه فردًا وضمن مجموعة ، وتهتم بجميع خصائصه النمائية ، واستعداده التطوري للتعلم بشكل شمولي تكاملي ؛ فأعارت اهتمامًا كبيرًا إلى ظروف التعلم والتعليم والحوافز المؤثرة فيهما . وفي هذا السياق يفسر التعلم وفق نظريات تربوية تصف ظروف التعلم وشروط حدوثه ؛ ترى هذه النظريات أن احتكاك الفرد ببيئته بما فيها من ظواهر وأنشطة وأفكار ، ومن ثم تفاعله معها بشكل مناسب ، يؤدي إلى اندماجها في بنائه العقلي بشكل مثمر ذي معنى . ولعل هذه الأفكار تضعنا أمام تحدٍ كبير ألا وهو كيف نحولها إلى سلوكيات لدى المعلمين والطلاب في الموقف التعليمي التعلمي ؟ وما الأدوار التي سيضطلع بها كل من المعلم والمتعلم في ظل هذه التحديات والتوجهات ؟ لذا كان من الضروري تأسيس قاعدة تربوية تقضي بإيجاد استراتيجيات تدريس تشجع المتعلمين على اكتشاف المعارف وبنائها ، وتتضمن نشاطات وخبرات حسية مباشرة ونشاطات مفتوحة النهايات تسمح للمتعلم بالتفكير الحر النشط في شتى الاتجاهات ، وتحفزه للتساؤل والبحث والعمل مستقلاً أو ضمن مجموعات متعاونة بحيث يتواصل ويتعلم وينتج بفاعلية ونجاح ؛ وبعبارة أخرى ، يولد المتعلم المعرفة ويبينها .

   يتمثل الهدف العام لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس في تطوير ممارسات المعلمين التدريسية ، التي تشمل أساليب التدريس وطرائقه ، والمواقف التعليمية ، داخل الصف الدراسي وخارجه ، من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة . وتطوير ممارسات المعلمين التدريسية يمكن أن يتم من خلال تدريب المعلمين على استراتيجيات تدريس جديدة ، تفاعلية ، تشجع المتعلمين على اكتشاف المعارف وبنائها ، وتتضمن نشاطات وخبرات حسية مباشرة ، ونشاطات مفتوحة النهايات ، تسمح بالتفكير الحر النشط في شتى الاتجاهات ، وتحفز المتعلمين للتساؤل ، والبحث والعمل ، مستقلين ن أو ضمن مجموعات متعاونة .
    للوصول إلى الهدف العام الذي يسعى إلى نقل التدريس نقلة نوعية تعتمد على الدور النشط للطالب في عملية التعلم ، تبرز الأهداف التفصيلية التالية :
1. تزويد المعلمين بذخيرة من مهارات التدريس وأساليبه ن يمكنهم من اختيار الاستراتيجيات الأكثر مناسبة للموقف التعليمي .
2.   تطوير مهارات المشرفين التربويين ، والمديرين ، في مجال استراتيجيات التدريس .
3.   تكثيف نشاطات الإشراف التربوي المتعلقة باستراتيجيات التدريس في إدارات التعليم .
4.   نشر الوعي في المجتمع التربوي حول استراتيجيات التدريس وبيان عوائدها على عملية التعلم .
5. اكتشاف المبدعين من التربويين في الميدان في مجال استراتيجيات التدريس ، وتفعيل دورهم بما يخدم المشروع ويحقق متطلباته .
6. إثارة دافعية المعلمين نحو النمو المهني ، وخلق جو تعاوني بينهم على مستوى الإدارة التعليمية الواحدة ، وعلى مستوى الإدارات المختلفة .
 في ظل نتائج هذا المشروع ، وما يطرحه من استراتيجيات تدريسية تودي إلى توليد المعرفة وبنائها ، سيكون للمعلم والمتعلم أدوار تجديدية تفاعلية يمكن تلخيصها على النحو التالي :
 أولاً : دور المتعلم :
1.   يشارك في تصميم التعلم وبيئته .
2. يعمل مستقلاً أو ضمن مجموعة متعاونة بحيث يتواصل ويتفاعل ويقدم الدعم للآخرين ويستقبله ( يمارس الدعم المتبادل ) .
3. يمارس الاستقصاء وحل المشكلات بحيث يقدم حلولاً ذكية للمشكلات التي تواجهه أو تواجه مجتمعه في الحياة .
4.   يفكر تفكيرًا تأمليًا يظهر إيجابيًا في طريقة تعلمه وجودة هذا التعلم ونوعيته .
5.   يبحث عن مصادر المعرفة ، ويصل إليها ، ويتواصل معها بكفاءة وفاعلية .
6.   يبادر، ويناقش ، ويطرح أسئلة ذكية ، ناقدة، تطور التعلم  ، وترقى بنوعيته .
7.   ينتج المعرفة، ويبنيها ، ويطورها ، من خلال ممارسة التفكير بشتى أنواعه.
 ثانيًا : دور المعلم :
1. توفير بيئة صفية آمنة حسيًا وعاطفيًا ، يعبر فيها الطالب عن رأيه بحرية تامة ، بعيدًا عن الخوف من الإهمال ، أو الاستهزاء ، أو الانتقاد .
2. توظيف الخبرات السابقة للطلاب في المواقف العملية ـ التعليمية الجديدة ، وربطها بالتعلم الجديد ، لمساعدتهم في بناء الخبرات المكتسبة بشكل ينتج تعلمًا متميزًا ، مدمجًا بشكل سليم في البناء العقلي .
3. تقديم مواقف ، وخبرات ، ومشكلات حسية وغير حسية ، حقيقية وغير حقيقية ،تستثير الطلاب ، وتحفزهم ، على التفكير الإيجابي في الموضوع ، والعمل جسميًا وعقليًا لإيجاد الحلول المطلوبة ، وحلول أخرى أبعد منها .
4. إثراء بيئة الصف والمدرسة بالمثيرات المتنوعة التي تشجع الطالب على العمل ، والبحث عن المعرفة ، وتوليدها ، وبنائها ، وتوظيفها .
5. توفير خبرات تعلمية ، وفرصًا تعليمية داعمة ، تتطلب من الطلاب العمل العقلي والجسدي ، ضمن الفرق والمجموعات المتعاونة ، كما تتطلب القيان بالعمل مستقبلاً معتمدًا على قدراته الذاتية .
6. توفير فرص التعلم الذاتي للطالب ، بتكليفه في واجب أو مشروع ، بحيث يعمل ويبحث عن المعرفة من مصادر متنوعة داخل المدرسة وخارجها ن بكل ما يملكه من مصادر ، ويمكن أن يتجاوز مجتمعه إلى مجتمعات أخرى مستفيدًا من التقنية المتقدمة كشبكة الإنترنت .
7.   توفير مصادر تعلم يمكن للطالب أن يصل إليها وأن يستخدمها .
8. تنظيم الخبرات التعلمية ، بحيث تساعد الطالب في بناء خبرات التعلم بشكل يساعده على التفكير النقدي/ التأملي في ممارسته  التعلمية لاكتشاف الأخطاء وتصويبها .
9. توفير الأنشطة التعلمية ، وتغيير الأساليب التدريبية ، بما يلبي حجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية بينهم .
10. تقويم تقدم التعلم تقويمًا تحليليًا بنائيًا وختاميًا ، وتوظيفه لتقديم تغذية راجعة بناءة تساعد في توجيه التعلم وتطويره .
11. توفير أنشطة صفية وغير صفية تنمي لدى الطلاب مهارات البحث والاكتشاف والمغامرة العلمية للوصول إلى المعرفة أينما كانت ، وكيفية استخدام المعرفة المكتسبة في تحقيق تعلم آخر أبعد وظيفيًا في حياة المتعلم ، في المجتمع ، وفي سوق العمل .
12.  توفير بيئة تعليمية تنمي مهارات مرغوبة في الطالب مثل :
·       العمل بروح الفريق .
·       القدرة على حل المشكلات .
·       التفكير التأملي .
·       الدعم المتبادل الإيجابي .
·       تعلم مهارات التعلم .
·       التقييم الذاتي .
13. توجيه الطلاب بشكل غير مباشر ، بعيدًا عن النصح المباشر الذي يثير ضجرهم ويولد فيهم اتجاهات سلبية نحو المعلم والمتعلم .
14. تعرف خصائص الطلاب ، وتوفير خيارات وأنشطة ومواقف تعلمية تتفق وهذه الخصائص وتطورها بشكل يجعلها أكثر ملاءمة لبناء مواقف تعلمية جديدة تقود إلى أبوب جديدة للتعلم.
15.  اختيار أساليب تعليمية ـ تعلمية ، يكون دور المعلم فيها دور الميسر والمنسق لأنشطة التعلم .
16.  تقديم التعزيز المتنوع الداعم ، الذي يثير دافعية الطلاب للبحث والاستقصاء والمغامرة .

أولاً : تشكيل لجنة الخبراء :
       لقد حرص القائمون على المشروع على أن يخرج المشروع بأفضل صورة ممكنة ، لذا فقد تم الاستعانة بعدد من الأكاديميين والمشرفين التربويين وذوي الخبرات العلمية والتربوية من عدد من الجهات في داخل الوزارة ومن خارجها . وقد أطلق على هذه المجموعة لجنة الخبراء وعددهم ( 13 ) خبيراً تربوياً وكان من مهام هذه اللجنة ما يلي :
1-             إعداد الإطار النظري للمشروع .
2-    متابعة كل ما يجد في الأدبيات التربوية من استراتيجيات تدريس وتعلم واختيار المناسب منها للمشروع .
3-             الإشراف العلمي والإداري على المشروع .
4-             وضع الخطة الزمنية للمشروع ومتابعتها .
5-             الإشراف العلمي على إعداد الحقائب التدريبية اللازمة للمشروع .
6-             الاشتراك في تدريب فريق العمل والإشراف على التدريب في إدارات التعليم .
7-             إعداد التقارير الدورية عن المشروع لصاحب الصلاحية .
8-             إعداد أدوات التقويم المناسبة لمراحل المشروع وتقويم المشروع .
 ثانياً : خطة العمل :
       لتحقيق أهداف المشروع وضعت خطة عمل مناسبة تأخذ في عين الاعتبار العوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثر في سير المشروع ، من مثل العوامل المادية والبشرية والزمنية والاقتصادية ، وتتكون خطة عمل المشروع من المراحل التالية :
المرحلة الأولى : التحضير للمشروع :
       في هذه المرحلة تم بناء الإطار النظري والفلسفة التي ينطلق منها المشروع كما تم وضع الخطوط العريضة لسير المشروع والمعايير والوسائل المعينة على تحقيق أهدافه حيث تم في هذه المرحلة ما يلي :
1-1                    بناء الإطار النظري والفلسفة التي يقوم عليها المشروع .
1-2                    اختيار موضوعات الحقائب التدريبية في ضوء الإطار النظري والاتجاهات الحديثة في التدريس .
1-3                    إعداد المعايير التالية :
·       معايير تصميم الحقائب التدريبية وتقويمها .
·       معايير اختيار المشرفين في فريق التدريب المركزي .
·       معايير اختيار المناطق التي سيطبق فها المشروع في المرحلة الأولى .
1-4                    تحديد الحاجات التدريبية ي هذه المرحلة .
1-5                    التكليف بإعداد الحقائب التدريبية .
المرحلة الثانية : التهيئة :
وتضمنت هذه المرحلة ما يلي :
-        تصميم شعار المشروع .
-        إعداد نشرة تعريفية .
-        عقد لقاء مع مديري التعليم .
-        عقد لقاء مع المشرفين التربويين .
-        عقد لقاء مع مديري المدارس .
المرحلة الثالثة : التطبيق والمتابعة :
وفي هذه المرحلة يؤمل تنفيذ ما يلي :
-        تجهيز الحقائب التعليمية للتدريب .
-        تدريب المشرفين في فريق التدريب المركزي .
-        تدريب المعلمين على مراحل .
-        التطبيق المرحلي لاستراتيجيات التدريس ي بعض المناطق والمدارس .
-        تكوين فرق المتابعة والتقويم .

             يتطلب تحقيق أهداف المشروع إعداد حقائب تدريبية في عدد من استراتيجيات التدريس التي تعكس الاتجاهات الحديثة في التدريس.  وللوصول إلى إعداد حقائب تعليمية تلبي تطلعات القائمين على المشروع، قامت لجنة الخبراء – مستعينة بالفلسفة التي يقوم عليها المشروع، و الإطار النظري والأدبيات التربوية التي تعكس تلك الفلسفة، والاتجاهات الحديثة في التدريس – بتحديد عدد من استراتيجيات التدريس التي يمكن العمل على إعداد حقائب تدريبية لها، وتدريب المشرفين والمعلمين عليها.  والاستراتيجيات التي اختارتها لجنة الخبراء لإعداد حقائب تدريبية لها لتكون منطلقاً للبدء الفعلي لتطبيق المشروع في الميدان التربوي في مرحلته الأولى، هي:
1-  استراتيجية التعلم التعاوني.  2- استراتيجية العصف الذهني.  3- استراتيجية الاستقصاء. 4- استراتيجية لعب الأدوار. 5- استراتيجية خرائط المفاهيم. 6- استراتيجية البحث والاكتشاف. 7- استراتيجية التقويم البنائي. 8- استراتيجية التواصل اللغوي. 9- استراتيجية التفكير الناقد.  10- استراتيجية التفكير الإبداعي. 11- استراتيجية الاتصال بمصادر التعلم. 12- استراتيجية عمليات العلم.
 ولضبط العمل في إعداد الحقائب التدريبية، أوصت لجنة الخبراء بتحكيم الحقائب التدريبية قبل إقرارها و تطبيقها.  وللوصول إلى أحكام دقيقة لمدى جودة الحقائب التدريبية، فقد قامت لجنة الخبراء بوضع دليل للحقائب التعليمية يساعد المعدين المحكمين على ضبط العمل وجودته، بحيث يشمل:
1.   المواصفات العامة للحقيبة التعليمية وفق الأهداف والرؤى بمشروع تطوير استراتيجيات التدريس.
2.   بنية الحقيبة التعليمية، ومكوناتها، وتنظيم هذه المكونات.
3. النماذج اللازمة لمعدي الحقائب، وتشمل نموذجين هما: نموذج النشاط التدريبي ونموذج الخطة المقترحة للتنفيذ.
4. النماذج اللازمة للقيام بتصوير المواقف التعليمية التي يعدها ويشرف على تنفيذها معد الحقيبة التربوية.
5. معيار تقويم الحقائب التعليمية والحكم على صلاحيتها، ويتضمن ذلك المعيار مواصفات معيارية لمكونات الحقيبة التعليمية، يمكن في ضوئها القيام بالتقويم الكمي والنوعي لمضمون الحقيبة، حتى يمكن الاعتماد على نتائج ذلك التقويم في التغذية الراجعة لمعدي الحقائب ومن ثم تطويرها.

 يعد تدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات التدريس الجديدة في تدريسهم هدفاً استراتيجياً لمشروع تطوير استراتيجيات التدريس، ولتحقيق هذا الهدف فقد قامت لجنة الخبراء بتشكيل لجنة فرعية، يكون من مهامها صياغة آلية عملية لتدريب المشرفين أولاً، وصولاً إلى تدريب المعلمين. و كذلك تنظيم عملية التدريب ومتابعتها، و توجيهها نحو الأهداف التي يسعى المشروع إلى تحقيقها.  وبعد مناقشات مستفيضة بين أعضاء لجنة التدريب وأعضاء لجنة الخبراء تم الاتفاق على الآلية التالية:
أولاً: ترشيح ست إدارات تعليمية ممثله لإدارات التعليم بالمملكة من حيث "حجم الإدارة، و الموقع الجغرافي" للتطبيق في المرحلة الأولى للمشروع و هي (الرياض، العاصمة المقدسة، الشرقية، صبيا، الحدود الشمالية، عنيزة).
ثانياً: تشكيل فريق تدريب مركزي من العناصر المتميزة في مجال الإشراف التربوي، وذلك بعد أن يتم اختيارهم وفق معايير وضوابط معينة.
ثالثاً: يقوم معدو الحقائب التعليمية بتدريب المشرفين من فريق التدريب المركزي.
رابعاً: يقوم أعضاء الفريق المركزي بدورهم بتدريب زملائهم من فرق التدريب المحلية التي تتكون من جميع المشرفين في المناطق و المحافظات التي سيتم التطبيق فيها أولا.
خامساً:  يقوم أعضاء فريق التدريب المحلية بمساندة أعضاء فريق التدريب المركزية بتدريب المعلمين المستهدفين على جميع الحقائب التدريبية المقررة في المرحلة الأولى من المشروع.
سادساً: يقوم أعضاء فريق التدريب المركزي بمساعدة المدربين من فرق التدريب المحلية على تكييف الحقائب التدريبية بما يتلاءم والتخصصات المختلفة، ومحاولة إثراء الحقائب التدريبية بالأمثلة و التطبيقات التي تناسب التخصصات المختلفة.
سابعاً: يقوم أعضاء فرق التدريب المركزي بمتابعة تدريب المعلمين المستهدفين، وتقويم مدى نجاح التدريب.
 تم تصميم شعار للمشروع "علمني كيف أتعلم" كي يعكس الفلسفة التي قام عليها المشروع، و الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.  وتتكون عناصر الشعار من اسم الجهة المشرفة على المشروع والمنفذة له وهي المعارف، وعنوان المشروع وهو: تطوير استراتيجيات التدريس، ومن الصورة الموجودة وسط الشعار وهي تمثل المتعلم ويطلق يديه في الفضاء الرحب طلباً للتعلم.وأخيراً عبارة "علمني كيف أتعلم"، وهي تمثل الفكر التربوي الذي بني عليه هذا المشروع،والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، التي تؤكد على الدور النشط للمتعلم، وبحثه الدائم عن المعرفة.

  يعتمد التعلم النشط على تفعيل دور الطالب من خلال العمل والبحث والتجريب واعتماد المتعلم على ذاته في الحصول على المعلومات، ويمكن توضيح مفهوم التعلم النشط بأنه منظومة إدارية وفنية تشمل كل مكونات الموقف التعليمي وتوجه فعالياته بما فيها استراتيجيات التدريس والتعلم ، وتتنوع بها المواقف التربوية والأنشطة التعليمية التي يمارسها ويشارك فيها الطالب وفقاً لقدراته، مما تسهم في اكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات.
    تتضح أهمية تفعيل التعلم النشط عند الطلاب من خلال ما يلي:
1.  تشجيع الطلاب على العمل الإيجابي.
2.  مساعدة المتعلم على اكتساب الخبرة من خلال دمج المادة أو المعرفة القديمة بالجديدة.
3.  تحفيز الطلاب للعمل الفردي والجماعي.
4.  دعم العلاقات الاجتماعية بين الطلاب، من خلال احترام الرأي والرأي الآخر، وتعويدهم على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
5.  زيادة دافعية الطلاب للتعلم.
6.  تشجيع المتعلمين على اكتساب مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
7.  تشجيع المتعلمين وتدريبهم على أن يعلموا أنفسهم بأنفسهم.
     ونظراً لأهمية ماسبق شرعت وزارة التربية والتعليم في تفعيل التعلم النشط في الميدان التربوي عن طريق تبني التوصية المقدمة في لقاء مساعدي ومساعدات الشؤون التعليمية المنعقد في الرياض خلال الفترة 17 -1434/6/18هـ الداعية إلى تفعيل مبادرة التعلم النشط بالمرحلة الابتدائية، وبالتالي تبنت وكالة التعليم بوزارة التربية والتعليم مبادرة التعلم النشط والتوسع في تطبيقها وكلفت جميع إدارات التربية والتعليم بذلك بخطاب رقم 341688068 وتاريخ 1434/10/20هـ ، وجعلت الهدف العام لمشروع التعلم النشط: تنمية مفاهيم ومهارات العاملين بالمدرسة لتفعيل التعلم النشط.