لَقَدْ كَانَتْ مَجَالِسُنَا فساحاً
فَضَيَّقَهَا بلحْيَتِهِ رَباحُ
مبعثرة ُ الأسافلِ والأعالي
لها في كلَّ زاروية ٍ جناحُ
فَضَيَّقَهَا بلحْيَتِهِ رَباحُ
مبعثرة ُ الأسافلِ والأعالي
لها في كلَّ زاروية ٍ جناحُ
همامٌ إمامٌ لهُ قدرة
ٌ تذلُّ الرقابُ لآياتها
فلاَ مجد في الأرضِ لمْ يبنهِ
وَلا غَايَة ً فِيهِ لَمْ يَأْتِهَا
لهُ إنْ رأى سائلاً يجتدبهِ
نفسٌ تجودُ بأقواتها
ويكسرُ في الحربِ أسيافهُ
لِيَكْفِيَ مُعْظَمَ آفاتِهَا
وَيَنْحرُ في المَحْلِ للطَّارِقينَ
كومَ المطايا بفضلاتها
ٌ تذلُّ الرقابُ لآياتها
فلاَ مجد في الأرضِ لمْ يبنهِ
وَلا غَايَة ً فِيهِ لَمْ يَأْتِهَا
لهُ إنْ رأى سائلاً يجتدبهِ
نفسٌ تجودُ بأقواتها
ويكسرُ في الحربِ أسيافهُ
لِيَكْفِيَ مُعْظَمَ آفاتِهَا
وَيَنْحرُ في المَحْلِ للطَّارِقينَ
كومَ المطايا بفضلاتها
تَبْقَى قَوافي الشِّعْر مَا بَقِيتُ
والشِّعْرُ مَنْسيٌّ إذا نُسِيتُ
لمْ يحظَ في الشعر كما حظيتُ
جمعٌ منَ الناس ولاَ شتيتُ
كَمْ مَلِكٍ حُلَّتُهُ كُسِيتُ
وَمِنْ سَرير مُلْكِهِ أُدْنِيتٌ
إنْ غبتُ عنْ حضرتهِ دعيتُ
وإنْ حضرتُ بابهُ حييتُ
والشِّعْرُ مَنْسيٌّ إذا نُسِيتُ
لمْ يحظَ في الشعر كما حظيتُ
جمعٌ منَ الناس ولاَ شتيتُ
كَمْ مَلِكٍ حُلَّتُهُ كُسِيتُ
وَمِنْ سَرير مُلْكِهِ أُدْنِيتٌ
إنْ غبتُ عنْ حضرتهِ دعيتُ
وإنْ حضرتُ بابهُ حييتُ
مُوَفَّقٌ لسبيلِ الرُّشْدِ مُتَّبِعٌ
يَزِينُهُ كلُّ ما يأتي وَيجْتَنِبُ
تسمو العيونُ إليه كلما انفرجتْ
للناسِ عن وجههِ الأبوابُ والحجبُ
له خَلائِقُ بيضٌ لا يُغَيَّرُها
صَرْفُ الزمانِ كما لا يَصْدأ الذَّهَبُ
ما الفَضْلُ إلاَّ شِهابٌ لاَ أُفُولَ لَهُ
عندَ الحروبِ إذا ما تأفلُ الشهب
حَامٍ عَلَى مُلْكِ قَوْمٍ عَزَّ سَهْمُهُمُ
مِنَ الوِرَاثَة ِ في أيْدِيِهم سَبَبُ
أمستْ يدٌ لبني ساقي الحجيجِ بها
كتائبٌ ما لها في غيرهمْ أربُ
كتائبٌ لبني العباسِ قدْ عرفتْ
ما ألفَ الفضل منها العجمُ والعربُ
أثَبْتَ خَمْسَ مئِينَ في عِدادِهِم
مِنَ الأُلُوفِ التي أحْصَتْ لَكَ الكُتُبُ
يُقَارِعُونَ عَنِ القَوْمِ الذين هُمُ
أولى بأحمدَ في الفرقانِ إنْ نسبوا
إن الجوادَ ابنَ يحيى الفضلَ لا ورقٌ
يَبْقَى عَلَى جُودِ كَفَّيْهِ وَلاَ ذَهَبُ
ما مَرَّ يَوْمٌ لَهُ مُذْ شَدَّ مِئْزَرَهُ
إلا تمولَ أقوامٌ بما يهبُ
كَمْ غَايَة ٍ في النَّدَى والبَأْسِ أحْرَزَها
للِطَّالِبينَ مَدَاهَا دُونَها تَعَبُ
يعطي اللها حينَ لا يعطي الجوادُ ولاَ
يَنْبُو إذا سُلَّتِ الهِنْدِيَّة ُ القُضُبُ
وَلاَ الرِّضَا والرِّضَا لله غَايَتُهُ
إلى سِوَى الحَقِّ يَدعُوهُ ولاَ الغَضَبُ
قَدْ فَاضَ عُرْفُكَ حَتَّى ما يُعَادِلُهُ
غَيْثٌ مُغِيثٌ ولا بَحْرٌ لَهُ حَدَبُ
عندَ الحروبِ إذا ما تأفلُ الشهب
حَامٍ عَلَى مُلْكِ قَوْمٍ عَزَّ سَهْمُهُمُ
مِنَ الوِرَاثَة ِ في أيْدِيِهم سَبَبُ
أمستْ يدٌ لبني ساقي الحجيجِ بها
كتائبٌ ما لها في غيرهمْ أربُ
كتائبٌ لبني العباسِ قدْ عرفتْ
ما ألفَ الفضل منها العجمُ والعربُ
أثَبْتَ خَمْسَ مئِينَ في عِدادِهِم
مِنَ الأُلُوفِ التي أحْصَتْ لَكَ الكُتُبُ
يُقَارِعُونَ عَنِ القَوْمِ الذين هُمُ
أولى بأحمدَ في الفرقانِ إنْ نسبوا
إن الجوادَ ابنَ يحيى الفضلَ لا ورقٌ
يَبْقَى عَلَى جُودِ كَفَّيْهِ وَلاَ ذَهَبُ
ما مَرَّ يَوْمٌ لَهُ مُذْ شَدَّ مِئْزَرَهُ
إلا تمولَ أقوامٌ بما يهبُ
كَمْ غَايَة ٍ في النَّدَى والبَأْسِ أحْرَزَها
للِطَّالِبينَ مَدَاهَا دُونَها تَعَبُ
يعطي اللها حينَ لا يعطي الجوادُ ولاَ
يَنْبُو إذا سُلَّتِ الهِنْدِيَّة ُ القُضُبُ
وَلاَ الرِّضَا والرِّضَا لله غَايَتُهُ
إلى سِوَى الحَقِّ يَدعُوهُ ولاَ الغَضَبُ
قَدْ فَاضَ عُرْفُكَ حَتَّى ما يُعَادِلُهُ
غَيْثٌ مُغِيثٌ ولا بَحْرٌ لَهُ حَدَبُ
مروان بن أبي حفصة