بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين،،
فهذه رسالة لطيفة أحببت أن أذكر بها نفسي ومن تبلغه من المسلمين، وهي تضم أحكاما وآدابا تتعلق باستقبال شهر رمضان وصيامه وإحسان العمل فيه، وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق الجميع للقيام له بالصيام والقيام على الوجه الذي يرضاه، وأن يجعل هذه الرسالة خالصة لوجهه الكريم وزادا لحسن المصير إليه يوم الدين، وأن يجزي خيرا كل من نظر فيها أو نشرها أو ترجمها إنه على كل شيء قدير.
وهذه الرسالة حرصت فيها على الاختصار وجعلتها على هيئة نقاط أذكرها فأقول وبالله التوفيق وهو المستعان ولا قوة إلا به:
أيها المسلم يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وفقني الله وإياك لرضاه، هذه نفحات أسردها لك فخذها بعزيمة صادقة، واستنشق عبيرها بمحبة واثقة، لعل الله ينفعني وإياك بها: • استحضر النية واستجمع قصد القلب أنك إن أدركت رمضان القادم بفضل من الله فستصوم إيمانا واحتسابا، فإنما الأعمال بالنيات، وإنك إن نويت الخير وعزمت عليه يكتب لك الأجر كاملا حتى إن حال بينك وبينه مانع من مرض أو انقضاء أجل. • اعلم أن صيام شهر رمضان فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ يطيق الصيام، وهو ركن من أركان الإسلام، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. 183البقرة وفي الحديث: عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه، فصوم رمضان ليس من باب العادات والتقاليد وليس من باب الثقافة ومجاراة المجتمع، بل عبادة وفريضة. • احرص على الخير واستعد للموسم، فشهر رمضان له فضائل كثيرة وعظيمة، فتعرض لنفحات الله، واجتهد أن تقطع الشواغل، وتؤجل ما قد يشغلك خلال شهر رمضان، لاسيما ونحن في وقت تقارب فيه الزمان، فنحن أشد حاجة للتركيز وقطع العلائق، قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. 185 البقرة.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري":المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى، وقال صلوات الله وسلامه عليه: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. رواه الترمذي وصححه الألباني. • رمضان شهر العبادة والعمل، وليس شهرا للأكل والكسل، وليس شهرا للقنوات والمسلسلات، فاحرص أن لا يسرق منك الشيطان وقتك، واعمل لنفسك جدولا وخطة خاصة لشهر رمضان، ابدأ الآن. • احرص في أول الشهر أن تنوي صيام الشهر كاملا ثم تجدد النية كل ليلة عند السحور. • صلاة التراويح سنة ثابتة، وغنيمة باردة، وقربة عظيمة، قال عليه الصلاة والسلام: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ متفق عليه، وقال: النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وصححه الألباني. فكن مع الإمام حتى ينتهي، ولا تبالغ في السفر والتنقل بين المساجد طلبا للأصوات الحسنة حتى لاتفوتك تكبيرة الإحرام وخير الناس من إذا سمعته يقرأ ظننته يخشى الله، فاطلب الخشوع وربما يعينك عليه حسن صوت الإمام ولا يكن همك أن تطرب الأذن فقط. • الصيام معناه الإمساك عن المفطرات من الأكل والشرب والجماع ودواعيه من طلوع الفجر الصادق إلى غياب الشمس، ويبدأ شهر رمضان بثبوت رؤية الهلال وينتهي بثبوت رؤية هلال شهر شوال، واختلاف واتفاق المطالع وارد فاحرص على فتوى علماء البلد الذي أنت فيه ممن تثق بدينهم وعلمهم، ولا يجوز صيام يوم الشك. • الصيام مدرسة للتقوى لأنك تراقب الله تعالى طوال اليوم وتعلم أنك لو أكلت أو شربت دون أن يراك الناس فلست صائما، فينمو عندك شعور المراقبة والذكر الدائم لاطلاع الله تعالى عليك.
• هناك أمثلة على أشياء لا تفسد الصيام، وكثيرا ما يسأل عنها، كبلع الريق، واستخدام السواك، وأجهزة البخاخ لمرضى الربو على الصحيح، المراهم الجلدية، التحاميل، الأكل والشرب ناسيا. • لكبار السن أو المرضى الذي لا يطيقون الصيام ولايرجى شفائهم، إطعام مسكين عن كل يوم، والحامل والمرضع كالمريض إذا قررت ذلك الطبيبة المسلمة الموثوقة. • رمضان شهر الدعاء، فيغتنم المسلم الأوقات بكثرة الدعاء، ولا ينسى أهل بيته وبلده والمسلمين في بقاع الأرض، لاسيما والأمة تعيش واقعا صعبا ومؤلما في كثير من أجزاء جسدها الجريح، والدعاء سلاح المؤمنين، وعسكر الموحدين. • من مفسدات الصيام قطرة الأنف والأذن، التدخين، الحجامة، التقيأ عمدا، الاستمناء، غسيل الكلى في حال الاختيار. • الاعتكاف عبادة جليلة، وتبدأ العشر الأخيرة ليلة الواحد والعشرين، ولا يخرج المعتكف من المسجد إلا لحاجة لابد منها. • الصحيح أنه ليس لعدد ركعات التراويح عدد معين، والأفضل أن تكون إحدى عشر بطولها وحسنها. • زكاة الفطر تخرج صاعا من طعام ويجوز إخراجها خلال الشهر والأفضل إخراجها قبل صلاة العيد. • تكون ليلة القدر في الوتر من ليالي العشر الأخيرة، ومن علامتها أنه ليس للشمس شعاع في صبيحتها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
فهذه رسالة لطيفة أحببت أن أذكر بها نفسي ومن تبلغه من المسلمين، وهي تضم أحكاما وآدابا تتعلق باستقبال شهر رمضان وصيامه وإحسان العمل فيه، وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق الجميع للقيام له بالصيام والقيام على الوجه الذي يرضاه، وأن يجعل هذه الرسالة خالصة لوجهه الكريم وزادا لحسن المصير إليه يوم الدين، وأن يجزي خيرا كل من نظر فيها أو نشرها أو ترجمها إنه على كل شيء قدير.
وهذه الرسالة حرصت فيها على الاختصار وجعلتها على هيئة نقاط أذكرها فأقول وبالله التوفيق وهو المستعان ولا قوة إلا به:
أيها المسلم يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وفقني الله وإياك لرضاه، هذه نفحات أسردها لك فخذها بعزيمة صادقة، واستنشق عبيرها بمحبة واثقة، لعل الله ينفعني وإياك بها: • استحضر النية واستجمع قصد القلب أنك إن أدركت رمضان القادم بفضل من الله فستصوم إيمانا واحتسابا، فإنما الأعمال بالنيات، وإنك إن نويت الخير وعزمت عليه يكتب لك الأجر كاملا حتى إن حال بينك وبينه مانع من مرض أو انقضاء أجل. • اعلم أن صيام شهر رمضان فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ يطيق الصيام، وهو ركن من أركان الإسلام، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. 183البقرة وفي الحديث: عن ابن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه، فصوم رمضان ليس من باب العادات والتقاليد وليس من باب الثقافة ومجاراة المجتمع، بل عبادة وفريضة. • احرص على الخير واستعد للموسم، فشهر رمضان له فضائل كثيرة وعظيمة، فتعرض لنفحات الله، واجتهد أن تقطع الشواغل، وتؤجل ما قد يشغلك خلال شهر رمضان، لاسيما ونحن في وقت تقارب فيه الزمان، فنحن أشد حاجة للتركيز وقطع العلائق، قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. 185 البقرة.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري":المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى، وقال صلوات الله وسلامه عليه: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. رواه الترمذي وصححه الألباني. • رمضان شهر العبادة والعمل، وليس شهرا للأكل والكسل، وليس شهرا للقنوات والمسلسلات، فاحرص أن لا يسرق منك الشيطان وقتك، واعمل لنفسك جدولا وخطة خاصة لشهر رمضان، ابدأ الآن. • احرص في أول الشهر أن تنوي صيام الشهر كاملا ثم تجدد النية كل ليلة عند السحور. • صلاة التراويح سنة ثابتة، وغنيمة باردة، وقربة عظيمة، قال عليه الصلاة والسلام: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ متفق عليه، وقال: النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وصححه الألباني. فكن مع الإمام حتى ينتهي، ولا تبالغ في السفر والتنقل بين المساجد طلبا للأصوات الحسنة حتى لاتفوتك تكبيرة الإحرام وخير الناس من إذا سمعته يقرأ ظننته يخشى الله، فاطلب الخشوع وربما يعينك عليه حسن صوت الإمام ولا يكن همك أن تطرب الأذن فقط. • الصيام معناه الإمساك عن المفطرات من الأكل والشرب والجماع ودواعيه من طلوع الفجر الصادق إلى غياب الشمس، ويبدأ شهر رمضان بثبوت رؤية الهلال وينتهي بثبوت رؤية هلال شهر شوال، واختلاف واتفاق المطالع وارد فاحرص على فتوى علماء البلد الذي أنت فيه ممن تثق بدينهم وعلمهم، ولا يجوز صيام يوم الشك. • الصيام مدرسة للتقوى لأنك تراقب الله تعالى طوال اليوم وتعلم أنك لو أكلت أو شربت دون أن يراك الناس فلست صائما، فينمو عندك شعور المراقبة والذكر الدائم لاطلاع الله تعالى عليك.
• هناك أمثلة على أشياء لا تفسد الصيام، وكثيرا ما يسأل عنها، كبلع الريق، واستخدام السواك، وأجهزة البخاخ لمرضى الربو على الصحيح، المراهم الجلدية، التحاميل، الأكل والشرب ناسيا. • لكبار السن أو المرضى الذي لا يطيقون الصيام ولايرجى شفائهم، إطعام مسكين عن كل يوم، والحامل والمرضع كالمريض إذا قررت ذلك الطبيبة المسلمة الموثوقة. • رمضان شهر الدعاء، فيغتنم المسلم الأوقات بكثرة الدعاء، ولا ينسى أهل بيته وبلده والمسلمين في بقاع الأرض، لاسيما والأمة تعيش واقعا صعبا ومؤلما في كثير من أجزاء جسدها الجريح، والدعاء سلاح المؤمنين، وعسكر الموحدين. • من مفسدات الصيام قطرة الأنف والأذن، التدخين، الحجامة، التقيأ عمدا، الاستمناء، غسيل الكلى في حال الاختيار. • الاعتكاف عبادة جليلة، وتبدأ العشر الأخيرة ليلة الواحد والعشرين، ولا يخرج المعتكف من المسجد إلا لحاجة لابد منها. • الصحيح أنه ليس لعدد ركعات التراويح عدد معين، والأفضل أن تكون إحدى عشر بطولها وحسنها. • زكاة الفطر تخرج صاعا من طعام ويجوز إخراجها خلال الشهر والأفضل إخراجها قبل صلاة العيد. • تكون ليلة القدر في الوتر من ليالي العشر الأخيرة، ومن علامتها أنه ليس للشمس شعاع في صبيحتها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه..
صيد الفوائد ،شادي بن ياسين