عاملُ النظافة
أَنَا عَامِلُ النَّظَافَةْ
|
أَنَا أَنْشَطُ الْجَمِيعِ
|
|
أَنَا أَنْشِرُ النَّظَافَةْ
|
بِلَوْنِهَا الْبَدِيْعِ
|
|
مِن الصَّبَاحِ أَمْضِي
|
بِالْجِدِّ وَالنَّشَاطِ
|
|
كُلُّ الْجِهَاتِ أَرْضِي
|
تُطْوَى كَمَا البِسَاطِ
|
|
أُنَظِّفُ القِمَامَهْ
|
أعودُ كُلَّ حِينْ
|
|
وأَبْتَغِي السَّلامَهْ
|
لِلنَّاسِ أجْمَعينْ
|
|
أَنَا أَقُوْمُ دَوْما
|
بوَاجِبٍ عَظِيم
|
|
ومَا كَسِلْتُ يَوْمَا
|
عَنْ مَبْدَئي السَّلِيم
|
الطبيب
أنا أنا الطبيبُ
|
المخلصُ اللبيبُ
|
|
الفاهِمُ الأريبُ
|
أنا أنا الطبيبُ
|
|
أعالِجُ الجميعَ
|
بمهنتي العظيمةْ
|
|
وأنصحُ المطيعَ
|
بحكمةٍ سليمةْ
|
|
في الليلِ والنهارِ
|
أجيبُ من دعاني
|
|
وأنقذُ المريضَ
|
لأنَّهُ أتاني
|
|
وأرسمُ ابتسامةْ
|
على وجوه النَّاسِ
|
|
بالخيرِ والسلامةْ
|
أبدِّدُ المآسي
|
|
أقررُ الدواءَ
|
وأرتجي الشفاءَ
|
|
وأمنعُ الشقاءَ
|
لأنني الطبيبُ
|
المهندس
أنا أنا المهندسُ
|
العالِمُ المؤسِّسُ
|
|
لكلِّ ما يُؤَسَّسُ
|
مِن البناء والعملْ
|
|
أنا أهندسُ البناء
|
في الأرض أو حتى الفضاءْ
|
|
في النفط أو في الكهرباء
|
بحكمةٍ بلا كَسَلْ
|
|
مصانعٌ تحتاجني
|
مَزَارِعٌ تريدني
|
|
مطابعٌ تَوَدُّني
|
ميدانُ شغلٍ لا تُمَلْ
|
|
تخصصي يفيدكمْ
|
ومهنتي منْ أجلكمْ
|
|
فكم، فكمْ أُحبُّكمْ
|
مسعاي أنتمْ، والأملْ
|
الممرضة
أنا أُدعى ممرضةٌ
|
وأعملُ في علاجِ النَّاسْ
|
|
أُطَبِّبُهمْ بإخلاصٍ
|
بصدقِ الحُبِّ، والإحساس
|
|
دوائي بسمةٌ حُلْوَهْ
|
أُوزِّعُها على المرضى
|
|
أُزيلُ الداءَ والْقَسْوَهْ
|
وأمنعُ عنهمُ الفوضى
|
|
مواعيدُ الدواء لهم
|
بِمِقْدارٍ ومقياسِ
|
|
أُلبي كُلَّ حاجتهم
|
أقولُ لهم: على راسي
|
|
أنا كملائكِ الرحمةْ
|
أبثُّ الخيرَ والنِّعْمَةْ
|
|
لَعَلَّ علاجَ محتاجٍ
|
يكونُ دواؤه كِلْمَةْ
|
معلمةُ الروضة
أنا مُعَلِّمةُ الرَّوضةْ
|
أنا مربيةُ الأجيالْ
|
|
أَسْعى بِكمْ نحوَ النهضةْ
|
بالحُبِّ أشدو بالآمالْ
|
|
أنا مثيلٌ للأمِّ
|
نَمْضِي مَعًا نحو الفهمِ
|
|
في روضتي حُبٌّ وَلَعِبْ
|
في روضتي قصصٌ، وكُتُبْ
|
|
هيَّا نغني، يا أطفالْ
|
هيّا لنلعبَ، يا أطفالْ
|
|
أُعطيكمُ حُبّا وعلومْ
|
وَدَرْسُنَا يغدو مفهومْ
|
|
وكمْ نُشَكِّلُ بالألوانْ
|
وكمْ نُغني بالألحانْ
|
|
ونملأُ الدنيا أفراحْ
|
أصواتُكُمْ نَغَمٌ فَوَّاحْ
|
الطَّيار
أنا في مهنتي طَيَّارْ
|
وهذا الجوّ ميدانِي
|
|
أحلِّقُ في سَمَا الأقمارْ
|
وفِي العلياءِ عنوانِي
|
|
أسبِّحُ خالقَ الأكوانْ
|
وأنظرُ حُسْنَ هذا الكون
|
|
سماءٌ كلُّها أَلْوَانْ
|
وأرضٌ كم بِها مِنْ لَونْ
|
|
أرى الأطيارَ سَابحةً
|
بِأَنْوَاعٍ وَأَشْكَالِ
|
|
جِبَالَ الأرضِ شامخةً
|
بأَسْرَارٍ، وَأَثْقَالٍ
|
|
إذا أصبحتَ طيارا
|
بإصرارٍ، وتعليمِ
|
|
سنعرفُ منك أسرارًا
|
بتمجيدٍ، وتعظيمِ
|
الميكانيكي
أنا مُهندسُ «مِيْكَانِيْكَا»
|
وكلُّ شُغْلي معَ الآلاتْ
|
|
وإن سألتَ سَأُعْطِيْكَ
|
ما تبتغي منْ معلوماتْ
|
|
أنا نَشيطٌ ومثابرْ
|
وكم قرأتُ عن الآله
|
|
ما نالها إلا الصابر
|
والصبرُ يُسعدُ مَنْ ناله
|
|
الزيتُ، والشحمُ رفيقي
|
وما رأتْ مِنّي ضيقي
|
|
والجهد والعزم صديقي
|
والعلمُ مِصْباحُ طريقي
|
|
أَسْعَى لِفَائِدَةِ النَّاسِ
|
فالنَّاسُ تعتمدُ عَلَيَّ
|
|
وفي نَجَاحِي إِخْلاصِي
|
والكلُّ يحتاجُ إلِيَّ
|
السَّائق
أنا السَّائقْ، أنا السَّائقْ
|
أنا في مهنتي حَاذِقْ
|
|
أشدُّ حزامي الواثقْ
|
أسيرُ بخطوي الرائقْ
|
|
أقومُ بخدمةِ التَّوْصيلْ
|
وبالطلبات أقضيها
|
|
وألقى النَّاسَ بالتهليلْ
|
أماناتي أُؤديها
|
|
وما قَصَّرتُ في يوْمٍ
|
ولا فرَّطتُ فِي واجبْ
|
|
وكمْ حاورتُ مِنْ قوْمٍ
|
بلفظٍ هادئٍ صَائِبْ
|
|
أَعودُ لأسرتي ليلا
|
برزقٍ وافرٍ، وطعامْ
|
|
لَهُمْ أحكي تفاصيلا
|
عن الأحداثِ والأيامْ
|
المُزارعُ
أنا المزارعُ في الحقلِ
|
أنا الذي أرعى الزرْعَ
|
|
أنا نشيطٌ في شغلي
|
أُحبُّ حقليَ والمرعى
|
|
في الفجرِ أصحو، وأصلّي
|
وأسألُ اللهَ الْبَرَكَةْ
|
|
يُباركُ اللهُ، ويُعْلي
|
شأنَ الذي يَهْوَى الْحَرَكَةْ
|
|
معَ النَّسِيمِ، مَعَ الطَّيْرِ
|
أسيرُ صُبْحًا لِلْوَادِي
|
|
يأتِي بُكُوْرِي بِالْخَيْرِ
|
وبالزِّرَاعَةِ لِبِلادِي
|
|
أنا المزارعُ، يا أطفالْ
|
أُهدي لكمْ وَرْدَا، وجَمَالْ
|
|
إذا أَتَيْتُمْ لِلْحَقْلِ
|
سَتَنْعَمُوْنَ بِأَطْيَبِ حَالْ
|
الضَّابط
أنا الذي سَأَرْفَعُ الْبِلادَا
|
وأحميَ اللواءَ، والأَمْجَادَا
|
|
مدافعًا، وحاميًا حماها
|
مُقَدِّمًا في حُبِّهَا اجْتِهَادَا
|
|
برَّا وجوَّا تلقني وبحرا
|
ليلًا نهارًا حارسًا، وفَخْرَا
|
|
أُهدي بلادي في الوجودِ نصرا
|
يطيبُ لي في حُبِّها الإنشادا
|
|
أرجو لكَ الرخاءَ والسَّلامَا
|
يا موطني، يا قلعةَ النَّشَامَى
|
|
نراكَ دَوْمَا عَالِيَا هُمَامَا
|
كما نَرَى الآباءَ، والأَجْدَادَا
|
|
لموطني أُقدِّمُ الْوَلاءَ
|
أَمْنَحُهُ الأرواحَ، والدِّمَاءَ
|
|
فهوَ الذي يَسْتَوْجِبُ الْوَفَاءَ
|
بِنَا يَزِيْدُ مَوْطِنِي اِعْتِمَادَا
|
المُعلِّمُ
أنا الْمُعلِّمْ
|
أنا المُعَلِّمْ
|
|
يا أصدقائي
|
أنْعِمْ، وأَكْرِمْ
|
|
أَنَا الْعَطَاءُ
|
أَنَا الوفاءُ
|
|
أنا اِقْتِدَاءُ
|
أَنَا المعلمْ
|
|
في الدرسِ قُدْوَةْ
|
للنَّاسِ أُسْوةْ
|
|
للحُبِّ دعوةْ
|
قَوْلُ المعَلِّمْ
|
|
أَبْنِي الْعُقُولا
|
فِعْلًا وَقَوْلا
|
|
جِيْلًا فَجِيْلا
|
أُعْطي، وأُفْهِمْ
|
|
العلمُ دَرْبِي
|
والدينُ حُبِّي
|
|
واللهُ رَبِّي
|
يَهْدِي، ويُنْعِمْ
|
التاجرُ
أنا التَّاجِرْ، أنا التَّاجِرْ
|
ذكيٌّ، صادقٌ، ماهرْ
|
|
وديني في معاملتي
|
نقيُّ الذهنِ والخاطرْ
|
|
فلا غِشٌّ، ولا كَذبٌ
|
ولا تَطْفِيْفَ في الْمِيْزَانْ
|
|
ولا لَوْمٌ، ولا عَتَبٌ
|
لِمَنْ يَأْتِي إِلَى الدُّكَّانْ
|
|
تَرَانِي دَائِمَ الْبَسْمَةْ
|
عَفيفَ الْقَوْلِ والنَّاظِرْ
|
|
ولا أَسْتَخْدِمُ الكِلْمَةْ
|
سِوَى في خِدْمةِ الزَّائِرْ
|
|
بِقَوْلِ نَبِيِّنَا الأَعْظَمْ
|
بِصِدْقِي أَدْخُلُ الجنَّةْ
|
|
فَلمْ أَظْلِمْ، وَلَمْ أُظْلَمْ
|
وأرجو اللهَ ذا الْمِنَّةْ
|
النجَّار
أنا النجارُ؛ يَا أَطْفَالْ
|
أُجِيْدُ الرَّسْمَ بِالْخَشَبِ
|
|
وأصنعُ مُعْظَمَ الأَشْكَال
|
مِن الأَبْوَابِ، واللَّعِبِ
|
|
أُشَكِّلُ مِنْهُ أَبْوَابَا
|
تَقِيْنَا الْبَرْدَ واللَّهَبَا
|
|
وأصنعُ منه ألعابًا
|
تُفيدُ الْعِلْمَ واللَّعِبَا
|
|
سَرِيْرُ النَّوْمِ، وَالدُّوْلابْ
|
وأنواعٌ مِن الأَلْعَابْ
|
|
وَكُرْسِيٌّ، وَطَاوِلَةٌ
|
أُشكِّلُهَا مِن الأَخْشَابْ
|
|
ونوحٌ كَانَ نَجَّارَا
|
وأَنْقَذَنَا مِن الطُّوْفَانْ
|
|
وَحمَّلَ فِي سَفِيْنَتِهِ
|
مِنْ الْحَيَوَانِ، وَالإِنْسَانْ
|
|
فَخِرْتُ بِمِهْنَتِي فَخْرَا
|
أَرَاهَا الْعِزَّ والنَّصْرَا
|
|
وَكُلُّ صِنَاعَةٍ تَبْنِي
|
لَنَا فِي عَيْشِنَا قَدْرَا
العربي الصغير
|