بسم الله الرحمن الرحيم (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } العلم درجات: أولها الصمت، والثانية الاستماع، والثالثة الحفظ، والرابعة العمل، والخامسة النشر ***مروان طاهات*** يرحب بكم ويكيبيديا الموسوعة المروانية MANT

الثلاثاء، 20 مايو 2025

العوامل العالمية والجيواقتصادية (Global and Geoeconomic Factors)

 العوامل العالمية والجيواقتصادية المسببة للأزمات الاقتصادية

العوامل العالمية والجيواقتصادية تشير إلى الظروف الخارجية والعلاقات بين الدول التي تؤثر على الاقتصاد بشكل مباشر أو غير مباشر. العوامل العالمية والجيواقتصادية تعكس مدى تأثر الاقتصاد المحلي بالتطورات الدولية. في ظل العولمة، لا يمكن لأي دولة أن تعزل اقتصادها عن هذه المتغيرات، مما يتطلب منها تنويع مصادر الدخل، وبناء أنظمة مالية واقتصادية قادرة على الصمود أمام الصدمات العالمية.

 وتتمثل في ما يلي:

1. الأزمات الجيوسياسية (Geopolitical Crises)

  • تشمل الحروب، النزاعات الإقليمية، العقوبات الاقتصادية، والاضطرابات في مناطق حساسة (مثل الشرق الأوسط أو أوروبا الشرقية).
  • تؤدي هذه الأزمات إلى تعطّل سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل النفط والغاز والغذاء.
  • مثال: الحرب الروسية الأوكرانية (2022) التي أثّرت بشكل كبير على أسعار الطاقة والقمح عالميًا.

2. العولمة المفرطة والترابط الاقتصادي الدولي

  • أدى التشابك الاقتصادي بين الدول إلى زيادة التأثير المتبادل. فحدوث أزمة في اقتصاد كبير (مثل الولايات المتحدة أو الصين) يمكن أن ينتقل بسرعة إلى الأسواق الأخرى.
  • هذا الترابط يجعل الاقتصادات الصغيرة أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات العالمية.

3. تقلب أسعار السلع الأساسية (Commodity Price Volatility)

  • الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على تصدير أو استيراد مواد أولية مثل النفط، القمح، المعادن، تتأثر بشكل كبير بتقلبات أسعار هذه المواد في الأسواق العالمية.
  • انخفاض مفاجئ في الأسعار قد يؤدي إلى عجز في الموازنات، وارتفاع الأسعار قد يسبب تضخمًا.

4. تغيرات السياسات الاقتصادية للدول الكبرى

  • التغير في السياسات النقدية أو التجارية في دول مثل الولايات المتحدة (رفع أسعار الفائدة مثلاً) يؤثر على تدفق رؤوس الأموال إلى أو من الدول النامية، مما يؤدي إلى تقلبات في أسعار الصرف والفائدة.

5. الركود الاقتصادي العالمي (Global Recessions)

  • عندما تدخل الاقتصادات الكبرى في ركود، تنخفض التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي، ما يؤثر على النمو في باقي الدول، خصوصًا المعتمدة على التصدير.

6. المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية

  • الاعتماد على شبكات عالمية معقدة للإنتاج والتوزيع يجعل الدول عرضة لأي تعطّل (مثل جائحة كورونا أو حظر الملاحة).
  • توقف الإمدادات يؤدي إلى تأخر في الإنتاج وزيادة الأسعار.

7. الكوارث البيئية وتغير المناخ

  • التغير المناخي والكوارث البيئية (مثل الفيضانات، الجفاف، الأعاصير) تؤثر على الزراعة، الطاقة، والتجارة العالمية، ما يخلق اختناقات اقتصادية جديدة.

 

  1. Reinhart, C. M., & Rogoff, K. S. (2009). This time is different: Eight centuries of financial folly. Princeton University Press.

  2. Stiglitz, J. E. (2010). Freefall: America, free markets, and the sinking of the world economy. W. W. Norton & Company.

  3. International Monetary Fund. (2023). Global financial stability report. Retrieved from https://www.imf.org/en/Publications/GFSR

  4. World Bank. (2023). Global economic prospects. Retrieved from https://www.worldbank.org/en/publication/global-economic-prospects

  5. الببلاوي، ح. (2002). العولمة والتنمية الاقتصادية. دار النهضة العربية.

  6. United Nations Conference on Trade and Development. (2023). Trade and development report. Retrieved from https://unctad.org/publications

  7. Eichengreen, B. (2019). Globalizing capital: A history of the international monetary system. Princeton University Press.