بسم الله الرحمن الرحيم (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } العلم درجات: أولها الصمت، والثانية الاستماع، والثالثة الحفظ، والرابعة العمل، والخامسة النشر ***مروان طاهات*** يرحب بكم ويكيبيديا الموسوعة المروانية MANT

السبت، 24 فبراير 2024

الأمراض النفسية والعقلية الفصام


الفصام:

هو اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، كما قد يسمع المصابون به أصواتًا غير موجودة، أو قد يعتقدون أن أشخاصًا آخرين يحاولون إيذاءهم، غالبًا ما يصفه الأطباء بأنه نوع من الذهان، وهذا يعني أن الشخص قد لا يكون دائمًا قادرًا على تمييز أفكاره الخاصة عن الأفكار التي تحدث في الحقيقة.

السبب:

السبب الدقيق للفصام غير معروف، لكنَّ معظم الخبراء يعتقدون أن سبب هذه الحالة هو مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، كما يمكن أن تؤدي بعض المواقف إلى حدوث هذه الحالة (مثل: أحداث الحياة المجهدة، أو إساءة استخدام الأدوية).

الفئات الأكثر عرضة:

أظهرت الأبحاث أن مرض انفصام الشخصية يؤثر على الرجال والنساء بشكل متساوٍ إلى حدٍّ ما، ولكنْ قد يكون ظهوره مبكرًا عند الذكور.

الأعراض:

تُصنَّف أعراض الفصام عادة إلى:

الأعراض الإيجابية: أي تغيير في السلوك أو الأفكار، (مثل: الهلوسة أو الأوهام).

الأعراض السلبية: حيث يبدو أن الناس ينسحبون من العالم المحيط بهم في ذلك الوقت، ولا يهتمون بالتفاعلات الاجتماعية اليومية، وغالبًا ما يظهرون بلا عاطفة.

الأعراض الإيجابية:

الهلوسة: حيث يرى أو يسمع أو يشم أو يتذوق أو يشعر بأشياء غير موجودة خارج عقله؛ حيث إن سماع الأصوات هو الأكثر شيوعًا، كما تعتبر الهلوسة حقيقية جدًّا للشخص الذي يعاني منها، على الرغم من أن الأشخاص المحيطين بها لا يمكنهم سماع الأصوات أو تجربة الأحاسيس.

الأوهام: وهو اعتقاد يؤمن به المريض بقناعة تامة، حتى وإن كان مبنيًّا على وجهة نظر خاطئة أو غريبة أو غير واقعية (مثل التعرض للمضايقة أو الاضطهاد)، قد يؤثر على الطريقة التي يتصرف بها الشخص، ويمكن أن تبدأ الأوهام فجأة، أو قد تتطور على مدار أسابيع أو شهور.

أفكار مشوشة (اضطراب في الفكر): صعوبة في التركيز، والانتقال من فكرة إلى أخرى.

التغييرات في السلوك والأفكار: قد يصبح سلوك الشخص أكثر تشوشًا ولا يمكن التنبؤ به، ويصف بعض الناس أفكارهم بأنها خاضعة لسيطرة شخص آخر، أو أن أفكارهم ليست أفكارهم، أو أن أفكارهم قد زرعها شخص آخر في أذهانهم.

الأعراض السلبية:

يمكن أن تظهر الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية في كثير من الأحيان قبل عدة سنوات من تعرُّض الشخص لأول نوبة فصام حادة:

يصبح الشخص منسحبًا اجتماعيًّا، ولا يهتم بشكل متزايد بمظهره ونظافته الشخصية.

فقدان الاهتمام والحافز في الحياة والأنشطة.

قلة التركيز وعدم الرغبة في مغادرة المنزل وتغيرات في أنماط النوم.

الشعور بعدم الارتياح مع الناس أو الشعور بأنه لا يوجد ما يقال.

يمكن أن تؤدي الأعراض السلبية لمرض انفصام الشخصية في كثير من الأحيان إلى مشاكل في العلاقة مع الأصدقاء والعائلة.

متى يجب رؤية الطبيب

عند ملاحظة أعراض انفصام الشخصية، فاستشر طبيبًا عامًّا في أسرع وقت ممكن.

المضاعفات:

إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل خطيرة تؤثر على كل مجال من مجالات الحياة:

عدم القدرة على العمل بشكل مستقل

تعاطي الكحول أو المخدرات الأخرى.

الآثار الجانبية للأدوية: خلل الحركة المتأخر.

الانتحار ، ومحاولات الانتحار، والأفكار حول الانتحار.

السلوك العنيف.

التشخيص:

لا يوجد اختبار واحد لمرض انفصام الشخصية وعادة ما تُشخَّص الحالة بعد التقييم من قِبَل أخصائي الصحة العقلية، حيث يُسأَل  عن الأعراض ويُتَحقَّق من أنها ليست نتيجة لأسباب أخرى (مثل: تعاطي المخدرات).

يمكن عادة تشخيصه إذا:

كان لدى المريض واحد أو أكثر من الأعراض التالية في معظم الأوقات لمدة شهر (مثل: الأوهام، والهلوسة، وسماع الأصوات، والكلام غير المترابط، أو الأعراض السلبية السابقة).

كان للأعراض تأثير كبير على القدرة على العمل أو الدراسة أو أداء المهام اليومية.

استُبعِدَت جميع الأسباب المحتملة الأخرى، مثل تعاطي المخدرات أو الاضطراب ثنائي القطب.

العلاج:

لا يوجد علاج لمرض الفصام، ولكن يمكن علاجه وإدارته بعدة طرق:

الأدوية.

العلاج النفسي (مثل: العلاج السلوكي المعرفي والعلاج المجتمعي الحازم والعلاج الداعم).

إستراتيجيات الإدارة الذاتية والتعليم.   مرجع