إن كل من الادخار والاستثمار يمثل جانباً هاماً من جوانب الحياة المالية للأفراد.
فالادخار يعني أن تقوم باستقطاع جزء من دخلك، والاحتفاظ به في صورته الثابتة لحين الاحتياج إليه.
أما الاستثمار فكما ذكرنا، هو توجيه جزء من أموالك أو كلها إلى صناعة معينة بهدف تحقيق الأرباح المالية.
وعلى ذلك نجد أن كلاً من الاستثمار والادخار يكمل بعضهما البعض، وتحتاج إلى الموازنة بينهما لتحقيق الثراء المادي.
إن الاستثمار يمثل الجانب الأهم في طريق تحقيق الثراء المادي، وذلك في حالة تم توجيه استثماراتك بشكل صحيح، وعلى الرغم من ذلك فمن الخطأ توجيه جميع أموالك إلى الاستثمار، حيث أن الأسواق تتسم بالتذبذب وعدم الاستقرار، لذلك لابد من وجود ادخارات كافية تغطي قيمة نفاقاتك أو التزاماتك المادية في أوقات الكساد الاقتصادي.
على الجانب الآخر فلا يمكنك بأي حال من الأحوال الاحتفاظ بجميع ممتلكاتك في صورة مدخرات، ذلك لأن معدلات التضخم الاقتصادي تضاعف من القيمة المادية للأصول الثابتة، مما ينتج عنه ضعف القوة الشرائية للمال نتيجة الارتفاع المتزايد في الأسعار.
لذا كما ذكرنا يجب الموازنة بين الادخار والاستثمار في حياتك المادية حتى تستطيع تحقيق الثراء المادي، وفي نفس الوقت تستطيع أخذ الاحتياطات اللازمة تجاه متغيرات الأسواق، لتتجنب المرور بالأزمات المالية وقت انهيار الأسواق.